تقدم الدولي المغربي جمال حركاس، مدافع المنتخب المغربي، باعتذار رسمي لجماهير مدينة وجدة، وذلك بعد نهاية المباراة التي جمعت المنتخب المغربي بمنتخب ليسوتو في إطار تصفيات كأس أمم أفريقيا 2025.

وحسب ما أفادت به مصادر مطلعة، فقد لعب زملاء حركاس في المنتخب دورًا هامًا في تهدئة الأجواء وإصلاح العلاقة بين اللاعب والجماهير. فبعد نهاية المباراة، رافقوا حركاس إلى مدرجات الملعب حيث توجه بالشكر للجماهير وقدم اعتذاره عن الأحداث السابقة.

وتعود جذور الخلاف بين حركاس وجماهير مولودية وجدة إلى احتفاله بطريقة مثيرة للجدل بهدف سجله في مرمى فريقه السابق عندما كان لاعباً في صفوف الرجاء الرياضي. وقد ترك هذا الاحتفال جرحاً غائراً في نفوس أنصار النادي، الذين لم ينسوا هذه الواقعة.

ولكن، وفي لقطة مؤثرة، قام حركاس برمي قميصه الذي لعب به في المباراة إلى المدرجات، كبادرة طيبة للتعبير عن تقديره لحب الجماهير واعتذاره عن أي أذى قد يكون سببه لهم.

يشار إلى أن حركاس تعرض خلال المباريات السابقة التي أقيمت في ملعب وجدة إلى مضايقات من قبل بعض الجماهير، حيث كانوا يطلقون صافرات الاستهجان في كل مرة يلمس فيها الكرة.

من المتوقع أن يساهم هذا الاعتذار الصادق من جانب حركاس في طي صفحة الخلاف مع الجماهير الوجدية، وأن يفتح صفحة جديدة من العلاقة بين اللاعب والجمهور.