عرب وعالم / المغرب / اكادير 24

أيت ملول : مدير مدرسة يجثت أشجارا من ذاكرة المؤسسة، ويتسبب في هدر الزمن المدرسي

أكادير24 | Agadir24

مدرسة الوفاء آيت ملول مقال رقم 1

.يعتبر الزمن المدرسي من أهم المقدسات التي تحرص كل الرؤى الاستراتيجية والمشاريع الوزارية على تأمينه والحرص على صيانته كما وكيفا حتى يستفيد المتعلمون أقصى ما يمكن في ظروف طبيعية ملائمة بكل التفاصيل الصغيرة والكبيرة داخل المؤسسات التربوية التي ينتمون إليها.

هذا الطقس التربوي و ضرورة تحصينه من أي انتهاك مقصود أو غير مقصود هو من مسؤوليات ادارة المؤسسة التي يقع على عاتقها ضبط ايقاعات الزمن المدرسي والدود عنه من أي يد عابثة تحاول المساس بقدسيته و َتلويث حرمته وأي انتزاع لأي جزء منه دون مبرر أو مسوغ مقبول يستدعي تدخلا صارما من لدنها باعتبارها السلطة المخول لها اتخاذ العقوبات الزجرية الملائمة فكيف يكون الحال إذا كانت هي المساهمة في هذا التطاول على شكل هذا الزمن المدرسي؟ وكيف يكون شكلها وهي ترى بأم عينها العبث الحاصل داخل حرمها وهي واقفة تتفرج بل عاجزة عن تحريك سواكنها لإيقاف مجزرة تربوية في حق تلامذة أبرياء ذنبهم انهم لا يملكون قيادة حكيمة تختار توقيت وشكل إبرام و شراكات مع شركاء يفترض منهم ومنها اختيار التوقيت المناسب لتنفيذ تبدو براقة ذات جاذبية للوهلة الأولى ولكن وقعها السيئ أشد وانكى على المتعلمين والمعلمين على حد سواء؟

الزمان : الأسابيع الأولى من بداية تمرير التعلمات خلال هذا الموسم الدراسي والى حدود كتابة هذه الأسطر ولا يخفى على لبيب أهمية هذا التوقيت في الرفع من منسوب الثقة التي يجب أن تتوثق عراها بين الأستاذ والتلميذ والتلميذ ونفسه والمدرسة والذي لن يتأتى ألا في بيئة آمنة تتسم بالهدوء التام داخل الفصول وفي كل فضاءات المؤسسة مما يعزز من انتباه التلاميذ للدروس المقدمة الأولى.

المكان: مدرسة الوفاء الابتدائية بايت ملول

الحدث: خلق ممرات داخل المؤسسة وتبليطها مما اقتضى اجتثات أشجار لها تاريخ بالمؤسسة باعتباري تلميذ سابق أتذكر كونها كانت مصدر ظل تحمينا من حرارة الشمس بل منها ما كان ثمرة نوادي بيئية انخرطنا فيها بكل حماسة وجدية.

وقد لزم هذا المشروع إدخال جرافات كبرى لحرم مؤسسة تربوية أثناء استفادة التلاميذ من تعلماتهم الأساس تسببت في
أصوات مزعجة خلال حصص مهمة تستدعي استنفار كل طاقات التلميذ الدهنية للايستيعاب والفهم واتربة يصل مداها إلى الفصول الدراسية وجلبة وضوضاء ترغم من يتسم بالفضول من المتعلمين لأستراق السمع والتلصص على ما يجري فتحولت الأقسام إلى حلبة صراع بينهم وبين معلميهم ناهيك عن الأخطار الممكن وقوعها والحوادث الخطيرة أثناء جريهم وملاحقة بعضهم البعض في فترة الأستراحة أو أثناء الدخول والخروج.

أسئلة كثيرة إذن يطرحها اي متتبع للشأن التربوي وتجد لها سندا مشروعا من قبيل من اتخذ قرار هذا المشروع ومن خطط له ومن اعطى الضوء الأخضر لتنفيذه في هذا التوقيت الحساس؟

هل تمت مراسلة الجهات المختصة لهذا الغرض سواء على مستوى المديرية أو الجماعة الترابية والمياه والغابات الموكل لها السماح باقتلاع الأشجار.؟

ما مصير هذه الاشجارالتي تم اقتلاعها وكيف تم التعامل معها؟

هل تم إجراء صفقة لبيعها ومن المستفيد منها؟

على من تقع مسؤولية التعسف على حرمة الزمن المدرسي والعبث بخصوصياته بازعاج المتمدرسين والمدرسين على السواء؟

هل تم التأشير على هذا المشروع وتم تمريره عبر مجلس التدبير الذي تعد جميع المشاريع المحدثة ضمن اختصاصاته التي يجب أن يستشار ويؤشر عليها؟ وهل تم تضمين محضر هذا المشروع التخلص من هذه الأشجار و اختيار توقيت تنفيذ يتزامن مع أوقات الدراسة؟

كل هذه الأسئلة وغيرها نوجهها للمسؤول الأول في الإقليم عن القطاع قصد إيفاد لجنة للإفتحاص والتدقيق قصد إيقاف هذه المجزرة في حق التلاميذ والتلميذات وتحديد المسؤوليات وترتيب الجزاءات اللازمة في مثل هذه الحالات ضمانا لبيئة آمنة وظروف مواتية للعطاء والتحصيل وارجاء اي مشروع من شأنه أن يمس بقدسية الأحياز المدرسية شكلا ومضمونا إلى وقت مناسب.
يتبع……
توقيع
أب غيور على الشأن التربوي وتلميذ سابق بالمؤسسة

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اكادير 24 ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اكادير 24 ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا