ينذر وقف دعم استيراد الأغنام من الخارج بارتفاعات جديدة في أسعار اللحوم الحمراء، وهو الأمر الذي لامسه عدد من المواطنين خلال الأسبوع الأول من سنة 2024.
ووفقا لما أورده مصدر مطلع من وزارة الفلاحة، فقد قررت الحكومة وقف العمل بالإجراءات الخاصة التي كانت قد أقرتها خلال سنة 2023 لدعم استيراد الأغنام، والتي كانت تقدر بـ500 درهم للرأس الواحد.
وأكد ذات المصدر أن الإجراءات التي تهم سنة 2024 سيتم تحديدها بناء على الوضعية الراهنة للقطيع الوطني، الأمر الذي يشير إلى أن المستوردين سيكونون مطالبين بأداء الضريبة على القيمة المضافة المحددة في 20 في المائة، والرسوم الجمركية المتمثلة في 2,5 في المائة.
وحسب المصدر ذاته، فإن عملية استيراد الأغنام من الدول الأوروبية يمكن أن تعرف نوعا من التراجع في الأيام والأسابيع المقبلة، بسبب توقيف الحكومة للدعم المهم الذي استفاد منه المستوردون خلال العام الماضي، والذي يقدر بعشرات الملايين.
ومن جهتها، كشفت مصادر مهنية أن تداعيات وقف دعم الاستيراد بدأت تظهر على سوق اللحوم الوطنية من خلال تسجيل ارتفاعات في الأسعار، إذ بلغت قيمة الارتفاع المسجل هذا الأسبوع 15 درهما.
هذا، ورجحت المصادر نفسها أن يتعدى سعر لحم الغنم 100 درهم للكيلو غرام الواحد في ظل غياب الدعم الذي كانت تخصصه الحكومة لدعم الاستيراد.
ويأتي هذا في الوقت الذي تداولت فيه وسائل إعلام خلال الأيام الماضية خبرا يفيد حجز ثلاث شاحنات محملة بعجول مستوردة في ميناء طنجة المتوسط، حيث ظلت عالقة هناك منذ زوال الأربعاء الماضي، وذلك بسبب المطالبة بأداء الضريبة على القيمة المضافة والرسوم الجمركية على الشحنة.
وأوضحت ذات المصادر أن الأمر يتعلق بـ210 رؤوس من العجول المستوردة، قادمة من البرتغال، طالبت مصالح الجمارك صاحبها بأداء رسوم تقدر قيمتها بـ49 مليون سنتيم من أجل السماح بدخولها، وهو ما يؤكد وقف العمل بالإجراءات المتعلقة بإعفاء الأبقار المستوردة الموجهة للذبح من كافة الرسوم الضريبية.
وبفعل ذلك، تسربت المخاوف إلى نفوس عدد من المستوردين الذين كانوا يستعدون لإدخال شحنات من الأبقار المستوردة في الأيام المقبلة، قبل أن يتراجعوا عن هذا الإجراء، خوفا من عودة الأمور إلى ما كانت عليه في السابق، قبل إصدار الحكومة قرارا يقضي بإعفاء الأبقار المستوردة من الضريبة.
وقدرت المصادر سالفة الذكر تكلفة الرسوم الضريبية المفروضة على استيراد الأبقار الموجهة للذبح بحوالي 3500 درهم للرأس الواحد، الأمر الذي ستكون له انعكاساته على السوق الوطنية وأسعار اللحوم الحمراء.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اكادير 24 ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اكادير 24 ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.