إعداد: مصطفى الزعبي
نشر فريق بحثي صيني تقريراً عن العقلية الاجتماعية لمستخدمي الإنترنت الشباب في البلاد، والذي يستكشف التغيرات المعرفية لديهم خلال الفترة ما بين عامي 2014 و2024.
وجمع باحثون من جامعة فودان ومنصة «بيليبيلي» الإلكترونية الصينية لمشاركة مقاطع الفيديو، كمية كبيرة من البيانات من ست منصات شعبية على الإنترنت بين الشباب المتمرسين في استخدام الإنترنت، بما فيها؛ «بيليبيلي» و«دوبان» و«تشيهو» و«ويبو» و«شياوهونغشو» و«سول آب».
وتركز الدراسة على مؤشرات رئيسية، مثل الاحتياجات الروحية والثقافية، والمطالب الأيديولوجية والعاطفية، ووجهات النظر بين الأجيال، وسلوكيات الاستهلاك، بهدف تحليل الاتجاهات المعرفية المتطورة بين مستخدمي الإنترنت الشباب في الصين.
وجد التقرير، أنه من حيث الاحتياجات الروحية والثقافية، برز الاسترخاء كأولوية رئيسية لمستخدمي الإنترنت الشباب، حيث كانت مقاطع الفيديو المتعلقة بالألعاب وأسلوب الحياة هي الأكثر تأثيراً.
وارتفع مستوى الشعبية والتقدير لمقاطع الفيديو التعليمية بأسرع معدل خلال الفترة ما بين عامي 2014 و2024، ما يعكس الرغبة القوية بين الشباب في تحسين الذات والنمو الشخصي.
كما كشف التقرير، أن جيل الشباب تحول من التعبيرات المشحونة عاطفياً حول علاقاتهم مع الآباء إلى تفكير أكثر عقلانية وعمقاً.
وطور الشباب فهماً أعمق لمدى التعقيد والطبيعة المتعددة الأبعاد للعلاقات بين الأجيال، ويسعون الآن إلى حل النزاعات وسد الفجوات من خلال الاستفسارات عبر الإنترنت، بدلاً من مجرد التنفيس عن مشاعرهم.
وشهد شغف جيل الشباب بالطعام والترفيه ارتفاعاً، ما أدى إلى تحول في اتجاهات المستهلكين السائدة نحو المنتجات التي تقدم إشباعاً عاطفياً فورياً.
ووفقاً للتقرير، اكتسب الإنفاق على العلاقات الاجتماعية، والمشتريات التي يتم القيام بها أثناء الوجود مع الرفاق، والاستهلاك المرتبط بالحيوانات الأليفة شعبية كبيرة.
وأوضح التقرير، أن تفضيلات الاستهلاك لدى مستخدمي الإنترنت الشباب تطورت من المساعي المادية إلى الإشباع العاطفي، حيث أصبح «الشعور بالرضا» الآن على رأس قائمة الأولويات في قرارات الإنفاق الخاصة بهم.