إعداد: مصطفى الزعبي
من المتوقع أن يكون عام 2025 عاماً حافلاً بالابتكارات والاستكشافات في مجال الفضاء، حيث يسجل مجموعة من البعثات التي تهدف إلى الكشف عن أسرار القمر والكويكبات. ويبدو أن العام الجديد يحمل بطياته آفاقاً غير محدودة للاستكشاف والتطور في علم الفضاء.
وفيما يلي أكبر 5 مهمات فضائية مقبلة.
1 «حمى القمر» مستمرة:
تتوجه الأنظار إلى القمر مرة أخرى عام 2025. وفي وقت لاحق من هذا الشهر، من المقرر أن يطلق صاروخ «سبيس إكس» مهمتين جديدتين إلى سطح القمر. الأولى هي مركبة هبوط تسمى «بلو جوست»، تهدف إلى قضاء أسبوعين في جمع البيانات العلمية على القمر.
والثانية هي مركبة هبوط على القمر بناها القطاع الخاص باليابان.
وستهبط المركبة الفضائية في منطقة القمر المعروفة باسم «Mare Crisium»، والتي يُعتقد أنها موقع اصطدام كويكب قديم. وتعد المهمة جزءاً من مبادرة خدمات الحمولة القمرية التجارية التابعة لوكالة ناسا.
وتعد المبادرة أحد مكونات برنامج «أرتميس» الأكبر التابع لوكالة ناسا، والذي يهدف في النهاية إلى إعادة البشر إلى القمر.
ومن المتوقع أن تحمل مهمة «Blue Ghost 10» تجارب علمية وتكنولوجية تابعة لوكالة ناسا.
وسوف يستقل كل من المركبة الهبوطية «Resilience» والمركبة الصغيرة «Tenacious» نفس الصاروخ المعزز إلى المدار، وكلاهما من تطوير شركة يابانية تدعى «آي سبيس».
وفي العام الماضي، انتهت محاولة شركة «آي سبيس» اليابانية لتصبح أول شركة خاصة تنجح في إنزال مركبة فضائية على القمر بخيبة أمل، فقد تسارعت مركبة الهبوط «هاكوتو» بشكل غير متوقع أثناء هبوطها وتحطمت على سطح القمر.
كما حصلت شركة إنتويتيف ماشينز، التي يقع مقرها في «تكساس» بأمريكا، على عقد في إطار برنامج خدمات الحمولة القمرية التجارية التابع لوكالة ناسا. وفي العام الماضي، أصبحت مركبة الهبوط الخاصة بها أول مركبة أمريكية تلمس سطح القمر منذ أكثر من 50 عاماً. وتهدف الشركة إلى إرسال مركبة الهبوط من الجيل التالي إلى القطب الجنوبي للقمر على صاروخ منفصل من إنتاج «سبيس إكس» في الأسابيع المقبلة. وستتضمن المهمة تدريباً لاستخراج تربة القمر وروبوتاً سيقفز إلى فوهة قريبة لالتقاط الصور وإجراء التجارب العلمية.
2 التحقيق في أصول الكون:
في أواخر فبراير/شباط الماضي، تطلق وكالة «ناسا» مهمتها «SPHEREx»، وهو مرصد فضائي مصمم لرسم خريطة للسماء بأكملها بالضوء البصري والأشعة تحت الحمراء القريبة.
وستقوم المركبة الفضائية بمراقبة 100 مليون نجم في مجرة ​​درب التبانة وجمع البيانات عن 450 مليون مجرة ​​أخرى.
كما سيعمل المرصد على البحث عن علامات تدل على وجود الحياة كما نعرفها، بما في ذلك الماء والجزيئات العضوية، بمجرة ​​درب التبانة كجزء من مهمته المخطط لها والممتدة لعامين.
3 عودة رائدي «ناسا»:
من المتوقع أن يعود رائدا الفضاء التابعان لوكالة ناسا بوتش ويلماور وسوني ويليامز، اللذان ظلا عالقين في محطة الفضاء الدولية منذ أن واجهت مركبتهما الفضائية من طراز بوينج مشاكل في يونيو/حزيران 2024، إلى الأرض في مارس/آذار المقبل.
4 محطة فضاء خاصة جديدة:
تطلق شركة ناشئة مقرها كاليفورنيا تدعى «فاست أوول» محطة فضاء تجارية من نوعها إلى المدار هذا العام. ومن المقرر أن تنطلق المحطة الخاصة، التي أطلق عليها اسم «هافن-1»، في موعد لا يتجاوز أغسطس/آب على متن صاروخ «سبيس إكس».
وتم تصميم «هافن_1» لاستيعاب أربعة رواد فضاء في مهام تصل مدتها إلى 30 يوماً.
5 جمع عينات مع كويكب:
لا تظهر أنشطة استكشاف الفضاء الصينية أي علامات على التباطؤ في عام 2025. وتخطط البلاد لإطلاق مهمة لجمع عينات من أحد الكويكبات هذا الربيع، وهي أول رحلة من نوعها.
وتنص الخطة على أن تلتقي مركبة فضائية تدعى تيانوين-2 مع كويكب قريب من الأرض يدعى كاموآليوا، والذي اقترح بعض العلماء أنه قد يكون قطعة من القمر قذفت خلال اصطدام قديم.
وتهدف المهمة إلى جمع أجزاء من الكويكب ثم إطلاق كبسولة تحتوي على العينات للعودة إلى الأرض في عام 2026.