متابعات – «الخليج»
كشفت تحقيقات حديثة أجرتها وكالة تنظيم الأدوية ومنتجات الرعاية الصحية في بريطانيا، عن ارتفاع حاد في أعداد الأشخاص الذين يدخلون المستشفيات بسبب تفاعلات خطرة مرتبطة باستخدام أدوية التخسيس.
ولفتت وكالة تنظيم الأدوية ومنتجات الرعاية الصحية في بريطانيا إلى أن الآثار الجانبية الأكثر شيوعاً تشمل مشاكل معوية، مثل الغثيان المستمر والتقيؤ والإسهال، التي تترك بعض المرضى في حالة جفاف شديد. لكن بعض الأطباء يحذرون من أنهم يشهدون حالات معقدة تهدد الحياة، مثل التشنجات واحتباس الأمعاء والالتهاب الحاد للبنكرياس.
زيادة الحالات
وأكدت التحقيقات أن الحالات زادت بنسبة 46% خلال شهر واحد فقط. فيما بلغ إجمالي الأشخاص الذين احتاجوا إلى علاج في المستشفيات منذ بدء استخدام هذه الأدوية ما يقارب الـ400 حالة، مقارنة بـ279 حالة فقط خلال ست سنوات حتى أكتوبر 2024، بعدها سجلت المستشفيات 118 حالة إضافية خلال شهر نوفمبر وحده، ما أثار مخاوف أطباء بارزين وصفوا الوضع بالمقلق، بحسب صحيفة ديلي ميل.
وأعربت الدكتورة فيكي برايس، رئيسة جمعية الطب الحاد، عن قلقها تجاه نتائج التحقيق قائلة: «نشهد حالات معقدة تشمل التهابات البنكرياس واضطرابات في مستويات أملاح الدم. يجب تعزيز الرقابة وتنظيم بيع الأدوية عبر الإنترنت».
صيدليات إلكترونية
وأشارت وكالة تنظيم الأدوية ومنتجات الرعاية الصحية الحكومية في بريطانيا، إلى أن أدوية، مثل «ويجوفي» و«مونجارو» و«ساكسندا» تُستخدم لعلاج السمنة، ومساعدة الأشخاص على فقدان ما يصل إلى 20% من وزنهم خلال بضعة أشهر. ومع ذلك، يشير التقرير إلى أن 5% فقط من المستخدمين يحصلون على هذه الأدوية عبر النظام الصحي الحكومي، بينما يلجأ البقية إلى شرائها من صيدليات إلكترونية أو عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ما يعرضهم لمخاطر استخدام منتجات مزيفة أو جرعات غير آمنة.