يعتبر عيد الغطاس من الأعياد المهمة في تقويم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، حيث يحمل دلالات روحية عميقة تتعلق بمعمودية السيد المسيح،يُجسد هذا العيد العديد من القيم الروحية التي يُمكن أن تساعد المؤمنين في تعزيز علاقتهم بالله،حديث البابا تواضروس حول عيد الغطاس يأتي في سياق تهنئة الشعب القبطي بمختلف أنحائه، سواء في مصر أو المهجر، مما يعكس تلاحم الكنيسة مع أبنائها في جميع أماكن تواجدهم،في هذا البحث، سوف نستعرض تفاصيل احتفال الأقباط بعيد الغطاس، وتأثيره على حياتهم الروحية.
حديث البابا تواضروس عن عيد الغطاس
خلال قداس عيد الغطاس، أدلى البابا تواضروس بتصريحات هامة تتعلق بفوائد هذا العيد على حياة المؤمنين،حيث شملت تهاني البابا للأقباط، مشددًا على قيمة الاحتفال بهذا العيد ودوره في إحياء المعاني الروحية التي يحملها،فقد تحدث عن عمق الحدث وارتباطه بتعاليم الديانة المسيحية، موضحًا كيف يُعتبر عيد الغطاس تجسيدًا للحياة الملكية التي يتمتع بها المؤمن في معموديته.
احتفال الأقباط في عيد الغطاس
يحتفل الأقباط بعيد الغطاس بشكل مميز، حيث تتضمن التقاليد تناول أطعمة معينة مثل القلقاس والقصب، والتي تُعتبر رموزًا للمعمودية،وفي هذا السياق، قال البابا تواضروس “أهنئكم أيها الأحباء بعيد الظهور الإلهي، أهنئ إيبارشياتنا في مصر، والآباء المطارنة والأساقفة والكهنة، وكذلك جموع الشعب القبطي في قارات العالم”،هذه الكلمات تعكس روح المحبة والترابط بين مختلف الطوائف القبطية في جميع أنحاء العالم.
عيد الغطاس ومعانيه الروحية
عيد الغطاس يتوسط مجموعة من الأعياد المسيحية الهمة، مثل الميلاد وعرس قانا الجليل، وهو يُحيي ذكرى معمودية المسيح في نهر الأردن،يعتبر هذا العيد نقطة انطلاق للعديد من الطقوس والاحتفالات الروحية، مما يجعل له مكانة خاصة في قلوب المؤمنين،ويهدف عيد الغطاس إلى تذكير المؤمنين بأهمية المعمودية وتأثيرها في الحياة الروحية.
قداس عيد الغطاس
تم إقامة قداس عيد الغطاس في الكاتدرائية المرقسية بالإسكندرية، تحت إشراف البابا تواضروس وبمشاركة عدد من الأساقفة،يُعرف هذا اليوم بأنه يحمل ذكرى معمودية المسيح، ويُحتفل به في يوم الأحد 19 يناير، حيث يشمل القداس تلاوة الصلوات والتسابيح التي تعرف بها الكنيسة الأرثوذوكسية،من خلال هذا القداس، يتم تعزيز الإيمان وتجديد العهد بين المؤمنين والإله، مما يعكس أهمية هذا العيد في الحياة الروحية للأقباط.
في الختام، يظهر عيد الغطاس في حياة الأقباط بشكل يتجاوز كونه مجرد احتفال، بل هو فترة لإعادة التأمل في المبادئ الروحية التي تجسدها تعاليم المسيح،تأكيد البابا تواضروس على هذه المعاني يساعد المؤمنين على استيعاب المفهوم الحقيقي للمعمودية، ويعزز روابطهم الروحية والاجتماعية،من خلال الاحتفال بهذا العيد، يجد الأقباط فرصة لتجديد إيمانهم وتعميق فهمهم للعلاقة بينهم وبين الله.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة جريده فكره فن ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من جريده فكره فن ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.