منوعات / صحيفة الخليج

صانع محتوى مصري يروّج لحقوق ذوي الإعاقة

دأب علاء النادي، على مدى العامين الماضيين، على إنشاء محتوى على وسائل التواصل الاجتماعي؛ لشرح التحديات اليومية التي تواجه ذوي الإعاقة في ، داعياً إلى دمجهم في التخطيط الحضري؛ إذ تعرّض في سن 18 عاماً لحادث أودى بحياة والدته، وصديق له، وأفقده القدرة على المشي.
صار لدى المهندس المتخصص في الكهرباء البالغ من العمر 41 عاماً، الآن، أكثر من 56 ألف متابع على «إنستغرام»؛ إذ يضع عبارة «أهلاً بكم في عالمي» باللغة العربية عنواناً لحسابه، بالإضافة إلى تعريف بحالته بعبارة باللغة الإنجليزية تعني «أستخدم كرسياً متحركاً منذ 23 عاماً».
ويقول النادي: «خلال وسائل التواصل الاجتماعي، أبعث رسالة أمل لذوي الإعاقة في الوطن العربي كله، بأننا قادرون على أن نعيش حياتنا رغم كل المعوقات، كما أنني أزور الأماكن العامة التي من الممكن أن أجد فيها أيّ إنسان على كرسي متحرك، يحتاج إليه في يومه العادي».
وتابع: «لو أن المكان غير مجهز، أناشد المسؤولين، وأقول إن من حقي أن أدخل مثل كل الناس، أما في حال كان هناك تجهيز بطريقة خاطئة، فأقول لهم من فضلكم نريد أن يكون التجهيز وفق المواصفات».
وينشر النادي مراجعات له عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وأحياناً يعود إلى نفس المكان، بعد أن يتخذ المسؤولون عنه إجراءات استجابة لتعليقاته.
ويقول: «الحمد لله بدأت من سنتين، وتفاجأت بأن الناس تستجيب لما أقوله».
ويتابع: «صادفت أماكن كثيرة مجهزة بطريقة لطيفة، وكان يوجد أكثر من 20 إلى 25 مكاناً غير مجهزين، أو مجهزين بطريقة خاطئة، استجاب منهم 14 مكاناً، ما يمثل نسبة 50 إلى 60% من المشاكل التي عرضتها على مواقع التواصل الاجتماعي، بفضل الله تمت الاستجابة، وحُلت المشكلة».
ويشير صانع المحتوى أيضاً إلى التحديات التي تواجه ذوي الإعاقة في الدول العربية، ويقول: «الوطن العربي يرانا بطريقتين، إما أن الشخص ذا الإعاقة بطل خارق للعادة، أو عبء على المجتمع والأسرة، للأسف هذا التحدي الأول، أما التحدي الثاني فهو أن البنية التحتية قد تكون غير مهيأة تماماً لذلك».
وأبدى النادي حالة من الرضا والسعادة بالخطوة التي أقدم عليها عندما قرر السعي لمساعدة ذوي الإعاقة من خلال وسائل التواصل الاجتماعي.
وقال: «في وقت ما أدركت أن هذا اختبار، هذا هو شكل اختباري في الدنيا، ربنا سبحانه وتعالى اختارني له، حتى لو لم أفهم لماذا، فاتخذت قراراً أن أكمل حياتي، وأكمل دراستي».
وأضاف: «قررت أن أكمل حياتي رغم كل المعوقات، بعد 20 سنة أدركت جزءاً من إجابة السؤال الذي كنت أسأل نفسي عنه، حين بدأت التواصل الاجتماعي، وبدأت أرى الأثر، وأنه يحسّن من حياة الناس عرفت لماذا سخرني الله لهذه المهمة».

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا