مما لاشك فيه أن للبيئة تأثير مباشر على الإنسان والكائنات الحية سواء إن كان التأثير سلبي أو ايجابي، حيث يتأثر الإنسان بالبيئة نظرا لكونه عنصر منها لا يمكن فصله أو عزله بعيداً ، لذا فإن الاهتمام بالبيئة والعناية بها ورعايتها هو أمر حتمي وضروري في كل المجتمعات والشعوب للحفاظ على حياة الإنسان والحيوان والنبات والتمتع بحياة صحية خالية من الأمراض والميكروبات.

مقدمات عن البيئة

فيما يلي نستعرض مجموعة من المقدمات عن البيئة والتي تتضمن التعريف بها و بعناصرها وأهمية الحفاظ عليها

وأضرار الإهمال فيها والعواقب السلبية التي من الممكن أن تواجهها البشرية بأكملها بسبب التلوث البيئي، وتتمثل المقدمات في:

يواجه الانسان تحدي كبير في الحفاظ على توازن البيئة دون الإخلال بالعناصر الموجودة بها والتي حتما ستتسبب في بذل الوقت والجهد لإعادة ذلك التوازن مجدداً،

ومن أبرز العناصر التي تسبب في ذلك الخلل هو التلوث وسوء استخدام الموارد الطبيعية والتي يترتب عليه استنزاف تلك الموارد وانتشار الميكروبات والجراثيم والأوبئة المعدية التي تتطلب وقت وجهد وتفكير في القضاء عليها بطريقة علمية.

التلوث البيئي خطر جسيم لا يمكن حصد أضراره فهو بمثابة عدو يهدد الحياة و يجب القضاء عليه وتدميره في أسرع وقت ممكن حتى يتم تفادي الأضرار السلبية لذلك التلوث،

ومن أبرز ما يسبب التلوث البيئي هو سوء استخدام الأجهزة والآلات والماكينات والمعدات الحديثة مما يترتب عليه استهلاك الوقود الأحفوري

الذي يسبب تلوث الهواء نتيجة انبعاث الغازات السامة من المصانع والآلات لتتصاعد في الجو وتنتشر في الغلاف الجوي وتضر بصحة الإنسان والحيوان والنبات.

يعد القضاء على الأراضي الزراعية والمساحات الخضراء كارثة تهدد النظام البيئي، فلا يجوز التوسع العمراني على حساب المساحات المزروعة

أو الأراضي الخضراء فلا يمكن التقليل من أهمية النباتات والأشجار في امتصاص غاز ثاني أكسيد الكربون و توفير الأكسجين اللازم للحياة الصحية.

الإنسان هو أكثر مدمر للبيئة نتيجة الجهل وسوء التصرف، فلو يعلم الإنسان نتيجة و عواقب تصرفاته السلبية مع عناصر البيئة لتراجع على الفور خشية تدمير البيئة التي مهدها الله تعالى لتناسب حياة الإنسان،

حيث تتسبب تلك الأضرار في تدميرها وحرمان الأجيال القادمة من الاستفادة منها، وبالتأكيد تؤثر تلك العواقب على عناصر البيئة المتمثلة في الماء والهواء والتربة كما تؤثر على العناصر الحية من إنسان وحيوان ونبات.

اقرأ أيضًا” تعبير عن البيئة للصف الأول الإعدادي بالعناصر

واجب الإنسان تجاه البيئة

البيئة نعمه من الله عز وجل ووصية أوصى الإنسان بها أن يعمر فيها ولا يكن سبب في فسادها، لذا يجب على كل انسان تفادي مسببات واضرار التلوث قدر الامكان وأحكام التصرف بعقل وحكمة،

ويتمثل الدور الصحيح للإنسان في التعامل مع البيئة في النقاط التالية:

• حسن التصرف في المخلفات والتخلص منها بطريقة صحيحة وعدم القائها في مياه البحر أو المحيطات أو التخلص من مخلفات السفن في المياه وكذلك منع إلقاء الحيوانات الميتة أو القمامة حتى لا يتسبب في تدمير الأسماك والكائنات البحرية أو تلوث المياه الجوفية الموجودة في باطن الأرض.
• الحد من استخدام المبيدات الحشرية والأسمدة الكيماوية والغازات السامة التي تتسبب في تكون ظاهرة ثقب الأوزون وكذلك ظاهرة التصحر ومؤخرا ظاهرة الضباب الدخاني والمطر الحمضي وهي إحدى المشاكل البيئية التي يواجهها أبناء  العصر الحالي.
• الالتزام بوصية الله عز وجل تجاه الحفاظ على البيئة فقد جاءت الآية الكريمة التالية في القرآن الكريم دليل على إساءة الإنسان للبيئة ” ظهر الفساد في البر والبحر والجو بما كسبت أيدي الناس”.

اقرأ أيضًا” بحث عن تنمية البيئة الصحراوية فى مصر

ما هي البيئة؟

عرف العلماء البيئة على أنها كل ما يحيط بالإنسان والحيوان والنبات من أشياء ملموسة أو غير ملموسة تؤثر في شخصية وتكوين الإنسان ويؤثر فيها.

وللبيئة أهمية كبيرة على الصعيد الاقتصادي والفكري والاجتماعي والتنموي فلا يمكن حصرها في كلمات حيث أن جميع الكائنات الحية في حاجه لاستنشاق الهواء النقي النظيف.

ذلك الذي توفره البيئة النظيفة بدون تدخل سلبي من الإنسان الذي تسبب في تصاعد غازات وابخرة أدت إلى اختناقات في الكائنات الحية نتيجة تضاعف نسبة وجود الغازات الدفيئة في الجو.

وهي من التحديات التي يواجهها شباب العصر في استعادة التوازن البيئي كما كان عليه قبل المائة عام الماضية.

اقرأ أيضًا” مشروع بحث عن البيئة والمجموعات الوظيفية في النظام البيئي

التحديات التي يواجهها الإنسان بسبب التلوث البيئي 

فيما يلي نوضح نماذج لمجموعة من المخاطر التي حتما يواجهها الإنسان في حال الاستمرار في الإضرار بالبيئة وايذائها :

• انعدام وجود الكائنات الحية من على سطح الكرة الأرضية.
• تدمير الكائنات الحية في البحار والمحيطات نتيجة مخلفات السفن والوقود السام الذي يتسبب في القضاء على تلك الكائنات.
• اختلال التوازن في نسبة الأكسجين في الجو وزيادة الغازات الضارة والسامة مما يتسبب في صعوبة الحياة في سطح الكرة الأرضية.
• إصابة الإنسان بأنواع مختلفة من السرطان نتيجة استخدام المبيدات والكيماويات في قتل الآفات الشائعة في الأراضي الزراعية بسبب تلوث الجو.
• قتل الكائنات الحية بأكملها نتيجة استخدام المواد النووية.
• عجز في المياه النقية العذبة وعجز في توافر الوقود.
• نقص جميع انواع الحبوب والسلع والمنتجات الغذائية.