تُعتبر الصحة من أهم الجوانب التي ينبغي على الفرد العناية بها، ولذلك يحث الأطباء دائمًا على اتباع نصائح طبية تتعلق بالإجراءات الطبية، خاصة فيما يخص التحضيرات للعملية الجراحية،قد يقوم البعض بتجاهل توصيات الأطباء، مما يؤدي إلى عواقب صحية وخيمة قد تتطلب تدخلًا طبيًا إضافيًا،في هذا السياق، سنستعرض أهمية الصيام قبل العمليات الجراحية، ماذا يحدث عند تناول الطعام في وقت غير مناسب، والنتائج المحتملة على صحة المريض.

الأطباء يحذرون من هذا التصرف

إن الأطباء دائمًا ما يقومون بتقديم توجيهات هامة تتعلق بصحة المريض وسلامته خلال مختلف الإجراءات الطبية،في حديثه، أوضح الدكتور أشرف كمال، أستاذ ورئيس قسم جراحة في كلية الطب جامعة عين شمس، الأسباب التي تدفع الأطباء لطلب صيام المريض قبل الخضوع للعملية الجراحية،تكمن أهمية هذه التعليمات في ضمان أن تكون العملية الجراحية آمنة وأن تقل المخاطر المحتملة التي قد تتعرض لها صحة المريض.

لماذا يصوم المريض قبل العملية الجراحية

يشدد الأطباء على ضرورة أن يصوم المريض لفترة لا تقل عن 6 ساعات قبل العملية الجراحية،يعود ذلك إلى أهمية إفراغ المعدة من الطعام لضمان إجراء العملية بشكل آمن،وقد أشار الدكتور كمال إلى أن المعدة تحتاج إلى فترة زمنية للتخلص من محتوياتها، قائلًا “المعدة ليها زمن إفراغ، لما نصوم تفضي اللي جواها”، مما يشير إلى أهمية الصيام في الحفاظ على سلامة المريض خلال العلاج.

تحذير شديد اللهجة

يُوجه الأطباء تحذيرات صارمة ضد الاستهانة بتعليمات الطبيب المعالج أو الجراح،فعدم الامتثال لهذه التعليمات، مثل تناول الطعام قبل العملية، يُعرض المريض لخطر دخول الطعام إلى الرئة، وهو ما يُعتبر حالة طبية حرجة،وشرح الدكتور كمال “في هذه الحالة في بداية البينج، المعدة هتفضي اللي جواها في القصبة الهوائية، وينزل كل المحتوى بعد كده في الرئة، وده خطر جدًا”،هذا التحذير يعكس خطورة الموقف وضرورة الالتزام بالتعليمات الطبية للحد من المخاطر.

في الختام، يتضح أن الالتزام بتعليمات الأطباء بشأن الصيام قبل العملية الجراحية ليس مجرد إجراء روتيني، بل هو خطوة هامة لتفادي مضاعفات صحية خطيرة،يجب على المرضى عدم الاستهتار بتعليمات الأطباء، حيث أن أي تصرف غير مسؤول قد يُعرض صحتهم للخطر،لذلك، دائمًا ما تكون الاستفادة من الخبرات الطبية والخضوع للتوجيهات اللازمة عاملان حاسمان للحفاظ على صحة وسلامة الأفراد،التزام المريض بالتوصيات الطبية يمكن أن ينقذه من مشاكل صحية معقدة، مما يجعله عنصرًا فعالًا في نجاح العملية الجراحية.