«الخليج» - متابعات 
شهدت الساعات الأخيرة من الاثنين، موجة شديدة من الغضب عبر مواقع التواصل الاجتماعي عندما شارك عدد من مستخدميها محادثات من تطبيقات مثل «واتساب» و«إنستغرام»، تُظهر أن تقنية الذكاء الاصطناعي «ميتا أيه أي» «Meta AI» أرسلت نصوصاً قرآنية غير مكتملة أو محرفة، الأمر الذي دفع علماء دين للتحذير من مخاطر هذه الأدوات. 
وأوضح علماء الأزهر أن استخدام هذه الأدوات في التعامل مع القرآن الكريم قد يؤدي إلى «تشويهه»، ودعا إلى الامتناع عن الاستعانة بها، مشددين على أهمية الاعتماد على المصادر الموثوقة والمراجعة مثل المصاحف الإلكترونية المعتمدة التي خضعت لمراجعات دقيقة من جهات مختصة.
وأكد العلماء أن التجربة العملية أظهرت أن أداة «Meta AI» تقوم بكتابة الآيات بشكل غير صحيح، بالإضافة إلى تقديم سور ناقصة أو محرفة، مما يشكل خطرًا على دقة النصوص القرآنية عند استخدامها من قبل غير المتخصصين أو الباحثين عن المعلومة الصحيحة.
حلول 
ودعا علماء الأزهر إلى الابتعاد عن استخدام التطبيقات التي لم يتم اعتمادها من قبل جهات دينية موثوقة، مشددين على أهمية الاستناد إلى الأدوات والمصادر الإلكترونية الموثوقة التي تقدم النصوص القرآنية دون أخطاء، لضمان سلامة ودقة المحتوى.
وأداة «ميتا آي» (Meta AI) هي إحدى التقنيات المطورة من قِبل شركة «ميتا» (فيسبوك سابقاً)، وتعمل على محاكاة التفاعل البشري من خلال تقديم إجابات تعتمد على تحليل البيانات والمعلومات المتاحة.
وتُستخدم هذه الأداة في الكثير من المجالات مثل البحث، وتحليل البيانات، وتصنيف المحتوى. ومع ذلك، أثارت بعض التحديات والمخاوف، خصوصاً فيما يتعلق بالدقة، حيث يمكن أن تنتج نصوصاً غير صحيحة أو مضللة، كما حدث مؤخراً عند تقديم نصوص خاطئة لآيات من القرآن الكريم؛ ما يبرز أهمية مراجعة وتدقيق المحتوى الذي تقدمه قبل الاعتماد عليه.
انتقادات أخرى
وكشفت الصور المتداولة عبر مواقع التواصل، عن أن الأداة قدمت نصوصاً غير صحيحة، ومنها أنها عرضت نص سورة «الإخلاص» بدلاً من سورة «الفلق» وأخطاء في سورة النجم ، وعند تنبيه الأداة إلى هذا الخطأ، تعتذر وتقوم بتصحيح النصوص، لكنها أحياناً تقدم نصوصاً غير دقيقة مجدداً.
كما تضمنت أخطاء ميتا أيضاً تقديم معلومات دينية خاطئة، مما زاد من حجم الانتقادات الموجهة للشركة .