إعداد: محمد عزالدين
كشفت شركة (Pesticide Action Network) وهي منظمة ربحية بريطانية، بيانات الفحوص التي أجرتها الحكومة البريطانية على الأغذية والمنتجات الزراعية المستوردة، وقارنت نتائج فحص المبيدات على الأغذية المستوردة والمنتجة محلياً، ووجدوا بقايا 46 مبيداً من تلك المسببة للسرطان في المنتجات المستوردة، مقارنة بـ 19 مبيداً في الأغذية ذات المنشأ البريطاني، وتشمل الدول المستورد منها الاتحاد الأوروبي، وبيرو، وتايلاند، وتركيا، والولايات المتحدة.
وقال نيك مول من منظمة PAN UK: وجدنا أيضاً أن 29 مبيداً مرتبطاً باضطراب الغدد الصماء، والتي يمكن أن تتداخل مع أنظمة الهرمونات وتؤدي إلى مشاكل صحية، بما في ذلك السرطانات والعيوب الخلقية، كانت موجودة في المنتجات المستوردة، مقارنة بـ 12 مبيداً في الأغذية المزروعة محلياً.
وأضاف: «اكتشفنا وجود مبيد إيميداكلوبريد، المحظور استخدامه في المحاصيل البريطانية منذ عام 2018، وهذه المادة الكيميائية، التي تنتمي إلى مجموعة النيونيكوتينويد، ضارة للغاية بالنحل، وعثر على بقاياها على بعض الواردات منها البطاطس والبازلاء والعنب».
وتابع: «في حين أن النتائج الخاصة بالمنتجات البريطانية مثيرة للقلق أيضاً، إلا أنه عندما يتعلق الأمر بالمبيدات الحشرية التي تشكل خطراً على صحة المستهلك، فإن الواردات تميل إلى أن تكون أسوأ بكثير من الأغذية المزروعة محلياً».
احتوت الأغذية المستوردة التي فحصتها الحكومة على ما يقرب من ثلاثة أضعاف عدد المبيدات الحشرية شديدة الخطورة، بما في ذلك المواد المسرطنة والمواد المسببة لاضطرابات الغدد الصماء والسموم العصبية.
تأتي على رأس القائمة، فاكهة الحمضيات الطرية، والتي تشمل برتقال ساتسوما، واليوسفي والكليمانتين، والتي كان يوجد أكثر من مبيد واحد في 96% منها عند فحصها، وكان أعلى عدد من المبيدات الموجودة على قطعة من الحمضيات الطرية هو تسعة مبيدات.
وجاء البرتقال في المرتبة الثانية بنسبة 95%، لاحتواء 95% منها على مزيج من المواد الكيميائية، وعثر على 9 مبيدات حشرية على الفاكهة، أما العنب فيحتوي على أكبر عدد من المبيدات بنسبة 13 مبيداً، واحتوت 87% من عينات العنب على مزيج من المواد الكيميائية.