تعتبر الحوادث المرورية من القضايا الهامة التي تشغل الرأي العام نظراً لتأثيرها المباشر على حياة الأفراد والمجتمع،في هذا الإطار، أحالت النيابة العامة برئاسة المستشار إيهاب العوضي، قضية ابن زوجة شيف مشهور إلى نيابة الطفل للاختصاص، حيث وجهت له تهمة قتل عامل توصيل بالخطأ،هذه الواقعة تسلط الضوء على أبعاد قانونية واجتماعية تحتاج إلى التمحيص لاستجلاء الحقائق.

حادث دهس عامل توصيل بمصر

في تفاصيل الحادث، روى نجل الشيف الشهير معاناته بعد دهس عامل دليفري على طريق الشيخ زايد، وقام بفرار سريع من موقع الحادث، حيث أدلى بأقواله أمام النيابة موضحاً الأحداث التي أدت إلى هذه المأساة،كما أشار إلى أنه استولى على مفتاح سيارة زوج والدته للخروج إلى السوبرماركت، وأثناء قيادته، تفاجأ بعامل توصيل يقود دراجة نارية قد غير مساره بشكل مفاجئ، مما أدى إلى اصطدامه به.

وذكر المتهم أنه بعد الواقعة، توقف لفترة قصيرة بسبب تعطل مركبته واتصل بزوجه والدته ليخبره بما جرى، لكنه اختار أن يغادر المكان تحسباً لأي رد فعل من المارة أو أصدقاء الضحية، وهو ما سيزيد من تعقيد موقفه القانوني.

قامت النيابة بتوجيه تهم عديدة إلى المتهم تشمل القتل غير العمد وقيادة السيارة دون رخصة وعدم تقديم المساعدة للضحية بعد الحادث، ما يعكس الجوانب القانونية المعقدة المرتبطة بالحادث.

التحليلات المخبرية وبداية التحقيقات

حيث لم يقتصر الأمر على التهم الموجهة، فقد أجريت تحاليل مخدرات للمتهم بعد القبض عليه، ليتم فحص عينة دم له للتأكد من عدم تعاطيه لأي مواد مخدرة أثناء قيادته،وقد تمت هذه الإجراءات تحت إشراف الشرطة، حيث تم اقتياده إلى الطب الشرعي لأخذ العينة المطلوبة.

كما أمر المستشار إيهاب العوضي بحبس المتهم 4 أيام على ذمة التحقيقات مع عرض الشيف الشهير على جهات الاختصاص لفحص الحالة الصحية له، وهو ما يدل على وجود سعي قانوني للتحقيق في كافة جوانب القضية.

تم الإفراج عن الشيف الشهير بكفالة قدرها 20 ألف جنيه، مما يبرز اختلاف المعاملة القانونية للأطراف المتورطة في هذه القضية.

التحقيقات الجارية وتحليلات أخرى

فتحت نيابة الشيخ زايد تحقيقاً ضافياً في القضية رقم 5268 لسنة 2025 جنح أول الشيخ زايد بهدف تحديد ملابسات الحادث بالكامل،حيث أقرت النيابة بإرفاق رسم كروكي لتصور وقوع الحادث، وكلفت المباحث بإجراء التحريات حول الظروف المحيطة بالحادث وفيما إذا كان هناك شبهة لجريمة أم لا.

على صعيد آخر، تم أمر مفتش الصحة بإجراء الفحوصات الطبية على جثمان العامل المتوفي لمنع وجود أي شبهة جنائية في وفاته، مما يعكس أهمية هذه الوقائع في سير التحقيقات.

كما تم تكليف رجال المباحث بتفريغ كاميرات المراقبة لرصد أبعاد الحادث بدقة، وفحص المركبات المتسببة لتحديد الأضرار التي وقعت جراء الحادث.

شهادة أحد الشهود تشير إلى أنه لاحق سائق السيارة بعد الحادث وعاين محاولات الشيف الشهير لمعالجة الوضع بالاستعانة بونش إنقاذ، لكن محاولاته لم تحقق النجاح المطلوب وترك المكان سريعاً مما زاد من تعقيد الوضع.

ختاماً، تعد حادثة وفاة العامل دليفري نتيجة لهذا التصادم المروري برهاناً على الحاجة الماسة إلى الالتزام بقواعد السلامة المرورية،يستمر التحقيق في هذه القضية بكافة جوانبها القانونية والاجتماعية، حيث من المؤكد أن نتائجها ستسهم في توعية السائقين وتجنب الحوادث المشابهة في المستقبل، مما يفرض ضرورة وجود قوانين صارمة في معالجة مثل هذه القضايا الهامة،من المهم تعزيز الوعي لدى الجميع حول الأخطار المترتبة على التصرفات غير المسؤولة في القيادة.