شهدت الأسابيع الماضية تصريحات مثيرة للجدل أطلقها عالم الزلازل الهولندي فرانك هوجربيتس، الذي حذر من احتمال وقوع زلزال قوي في الأيام المقبلة،يعتمد هوجربيتس في توقعاته على نظريات فلكية تتعلق بتأثير اصطفاف الكواكب والهندسة القمرية الحرجة، مما يثير تساؤلات تتعلق بقدرة العلم على التنبؤ بمثل هذه الكوارث،رغم الجدل الدائر حول صحة هذه التنبؤات، إلا أنها تعكس اهتمامًا متزايدًا بفهم العلاقة بين الزلازل والظواهر الفلكية.
ما الذي يقف وراء تحذيرات هوجربيتس
يرجع هوجربيتس توقعاته إلى ظاهرة فلكية تعرف باسم “الهندسة القمرية الحرجة”،يحدث هذا الاصطفاف عندما تتواجد الكواكب والقمر في مواقع معينة تساهم في تأثير الجاذبية المشترك على الأرض،وفقًا لدراساته، فإن هذا الاصطفاف المتوقع في مطلع ديسمبر من شأنه أن يؤدي إلى الضغط على الصفائح التكتونية، مما يزيد من احتمالات حدوث زلازل قوية،لكن يبقى السؤال حول مدى مصداقية هذه التوقعات قائمًا.
الهندسة القمرية الحرجة المفهوم والتأثيرات
الهندسة القمرية الحرجة تُعرّف بأنها حالة فلكية تتسم بتنسيق نادر بين الكواكب والقمر، ما يؤدي إلى أقصى تأثير للجاذبية على الأرض،يُعتقد أن هذا التنسيق يؤثر على استقرار القشرة الأرضية، مما يزيد من فرص وقوع زلازل في المناطق المعروفة بتسجل النشاط الزلزالي،وعلى الرغم من عدم وجود دلائل علمية قوية تدعم هذه النظرية، إلا أن بعض الملاحظات السابقة تشير إلى وجود علاقة بين الزلازل وظهور ظواهر فلكية مماثلة.
تحذير بلا استثناءات جغرافية
دعا هوجربيتس إلى أخذ التحذير بجدية، مشيرًا إلى أن الزلزال المحتمل يمكن أن يضرب أي منطقة على سطح الكرة الأرضية،ومع ذلك، يُعتبر الخطر الأكبر في المناطق القريبة من خطوط الصدع ومناطق النشاط الزلزالي المعروف،يُظهر التصريح أيضًا أن الدول الضعيفة من حيث البنية التحتية تظل أكثر عرضة للأضرار الكارثية في حال حصول الزلزال.
تاريخ طويل من التوقعات المثيرة للجدل
فرانك هوجربيتس ليس بغريب على التنبؤات المثيرة للجدل،فقد سبق أن توقع تكرار أحداث مشابهة، كما حدث في زلزال تركيا وسوريا المدمر في فبراير،على الرغم من أن بعض الناس النقاد قد ربطوا بين توقعاته والواقع، يشدد العلماء على غياب منهجية علمية دقيقة تربط بين هذه المفاهيم الفلكية وحركة الصفائح التكتونية.
انقسام علمي حول جدوى التنبؤ بالكوارث الطبيعية
بينما يعتبر بعض الباحثين أن محاولات هوجربيتس قد تشير إلى علاقة محتملة بين الفلك والجيولوجيا، يؤكد غالبية الخبراء أن التنبؤ الدقيق بالزلازل يعد هدفًا بعيد المنال، لا يمكن تحقيقه فقط من خلال تحليل الظواهر الفلكية،تبقى حركة الصفائح التكتونية والضغوط الداخلية للأرض والعوامل الجيولوجية الأخرى هي الأساس في حدوث الزلازل.
ماذا لو تحقق التوقع
إذا تحقق السيناريو الذي يتوقع حدوث زلزال قوي في الأيام القادمة، فإن ذلك سيعيد إشعال النقاشات حول الفرضيات غير التقليدية لهوجربيتس،قد يساهم هذا في إعادة تقييم العلاقة المحتملة بين الظواهر الفلكية وحركة الصفائح الأرضية بشكل أكبر.
نصائح للاستعداد لمواجهة الزلازل
مهما كانت صحة التنبؤات، تبقى الاستعدادات للكوارث الطبيعية أمرًا أساسيًا،وفيما يلي بعض الإرشادات التي يمكن اتباعها للحد من الخسائر
- فحص المباني تحقق من قوة تصميم المباني وقدرتها على التحمل في مناطق الزلازل.
- خطط الإخلاء إعداد خطط واضحة للإخلاء من المنازل وأماكن العمل.
- حقيبة الطوارئ تحضير حقيبة تحتوي على مستلزمات أساسية كالطعام والماء والأدوية.
- متابعة التحذيرات الالتزام بتوجيهات السلطات وتجنب الشائعات.
رسالة هوجربيتس للعالم
يدعو هوجربيتس جميع الأفراد والمجتمعات إلى أهمية الاستعداد وتعزيز البنية التحتية في مناطق الكوارث،رغم الجدل حول توقعاته، تظل دعوته لتبني البحث العلمي لفهم الظواهر الطبيعية أفضلية مطلقة.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة جريده فكره فن ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من جريده فكره فن ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.