اكبر مدينة في فلسطين تعرف عليها من خلال موقع مُخيط، حيث تعتبر فلسطين واحدة من الدول العربية التي توجد جنوب الشام ناحية القطاع الآسيوي في الجانب الغربي من قارة آسيا بين البحر المتوسط في الغرب ونهر الأردن في الشرق، كما أنها تتميز بموقع جغرافي متميز، حيث أنها تربط أيضًا بين البحر المتوسط والبحر الأحمر وبين المحيط الهندي والأطلسي، وهي تصل الطرق البرية بين قارة أفريقيا وآسيا، ولكن ما هي اكبر مدينة في فلسطين.
اكبر مدينة في فلسطين
تعد القدس هي أكبر مدينة من حيث المساحة وعدد السكان في فلسطين وأهم مدنها أيضًا من الناحية الاقتصادية والسياسية والدينية.
وهي عاصمة فلسطين إلى الأبد، وتوجد القدس في وسط فلسطين وتبعد عن شرق البحر الأبيض حوالي 60 كيلومتر وعن غرب البحر الميت حوالي 35 كيلومتر وعن شمال البحر الأحمر 250 كيلومتر.
وطبقًا للإحصائيات في عام 2011 بلغ عدد سكان مدينة القدس أكثر من 839 ألف نسمة، وذلك على الرغم من محاولات إسرائيل في التمكن منها والسيطرة عليها والتخلص من سكانها وتمكين الإسرائيليين منها.
اقرأ أيضاً المزيد من: السياحة في فلسطين وأفضل الأماكن السياحية بها
تاريخ مدينة القدس
تُعد مدينة القدس أقدم واكبر مدينة في فلسطين بل في العالم بأكمله، ويعود تاريخها إلى 5 آلاف سنة وأطلق عليها “الكنعانيون” الذين مروا عليها في الألف الثالث قبل الميلاد “أورساليم” وتعني مدينة السلام.
وأثناء العصر اليوناني أطلقوا عليها اسم “إيلياء” ومعناه بيت الله، كما أن مدينة القدس تعرضت منذ بداية نشأتها للكثير من الاحتلال ومحاولة السيطرة عليها.
فقد تعرضت للاحتلال من قبل الحكم المصري الفرعوني في القرن السادس عشر ثم ظلت تحت سيطرة اليهود أكثر من 73عامًا.
كما أن النبي داوود تمكن من السيطرة عليها في عام 1000 وأطلق عليها مدينة داود، كما عمل أيضا على بناء الحصون والقصور وظل يحكم المدينة مدة 40 عامًا وجاء من بعده ابنه نبي الله سليمان واستلم منه الحكم واستمرت مدة حكمه 33 عامًا.
تعرضت المدينة للاحتلال مرة أخرى عام 586 من قبل “نبوخذ نصر الثاني” وهو من مدينة بابل واستطاع الانتصار على آخر ملوك اليهود وابعادهم عن فلسطين وقام باعتقال جزء منهم.
وظلت القدس في صراعات دائمة من الكثير حتى جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم وقام بزيارتها أثناء رحلة الإسراء والمعراج في عام 621.
وجاء إلى المدينة الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه عام 636 بعد نصر القائد “أبو عبيدة عامر بن جراح” وقام عمر بتغيير اسمها إلى مدينة القدس وأعطى للجميع الحرية الدينية مقابل دفع الجزية وأمر ألا يدخلها أحد من اليهود.
معالم مدينة القدس
تتميز مدينة القدس بالكثير من المعالم الأثرية والتاريخية أيضًا على مستوى العالم كله ومنها:
قرية عسلين
- توجد في الناحية الغربية من المدينة وتحاط بعدة قرى أخرى ومنها قرية إشوع.
الأسواق
- تحتوي المدينة على الكثير من الأسواق القديمة وهي من الأسواق التاريخية التي تشتهر بها.
قرية صوبا
- تقع أيضًا في الناحية الغربية من القدس على بعد 10 كيلو متر، ويرجع تسميتها بهذا الاسم نسبة إلى “صوبا” وسميت عند الرومان باسم”صبوييم”.
عين كارم
- وهي قرية تقع على بعد 7 كيلومتر جنوب القدس وسميت بعين الكرم نسبة إلى الكرم والجمال.
قد يهمك التعرف على الآتي: أجمل مدينة في فلسطين قطعة الأرض المقدسة
موقع مدينة القدس جغرافيًا
تتميز مدينة القدس بموقعها الفريد وخاصةً من الناحية الاقتصادية فهي مركز الطرق التجارية لمعظم الدول، حيث تقع مدينة القدس على مسافة 50 كيلومتر من مدينة يافا.
تقع مدينة القدس على خط طول 5,3 درجة ناحية الشرق وعلى خط عرض 25,1 درجة ناحية الشمال وقد بُنيت المدينة على مجموعة من المرتفعات ويحاط بها عدد من الوديان والمرتفعات.
وهي جبل أكرا ويوجد فيه كنيسة القيامة، جبل موريا والذي بني عليه الحرم القدسي، جبل صهيون والذي تم بناء مسجد نبي الله داوود فوقه، جبل بزيتا عند باب الساهرة.
ويبلغ ارتفاع المدينة عن سطح البحر 291 متر، ويحيط بها أيضًا بعض الوديان ومنها “وادي هنوم، وادي قدرون” ويحيطون المدينة بأكثر من اتجاه.
كما يُعدْ مناخ مدينة القدس مناخ متوسط، حيث أنها ترتفع عن باقي المدن المجاورة لها وتتحدد جغرافيا المدينة في وجود الجبال والوديان والتلال.
اسماء مدينة القدس
عرفت القدس منذ بداية تاريخها بعدة اسماء وهي:
- أطلق عليها اسم “يبوس” نسبة إلى اليبوسيين.
- أطلق عليها العبرانيون اسم مدينة “داود“.
- عرفت المدينة باسم “أورسالم” كما ذكر عنها في بعض الرسائل.
- عرفت في الكتاب المقدس عند الأقباط باسم مدينة “أورشليم“.
- كما عرفت أثناء احتلال الرومان باسم ” إيليا“.
- وأثناء العهدة العمرية ذُكر إسم “إليا” في الرسائل الإسلامية.
- وأطلق عليها اسم ” هيروسليما” من قبل الإغريق.
- عرفت في بعض الفترات أثناء العصور الوسطى بإسم “بيت المقدس“.
- يطلق عليها حاليًا اسم مدينة القدس والذي يمكن أن يكون مشتقاً من اسم بيت المقدس.
يُمكنك إثراء معلوماتك من خلال: أجمل ما في فلسطين وتلك البقعة المقدسة بها
ما لا تعرفه عن مدينة القدس
- تعرضت لكثير من الاحتلالات منذ بداية تاريخها فيما عدا مدينة القدس ظلت متماسكة لفترة طويلة حتى تم احتلالها.
- تم احتلال فلسطين بأكملها وعاصمتها القدس بعد وعد “بلفور” الذي أعلن فيها بأنها مدينة لليهود ودول كثيرة قامت بتأييد هذا القرار.
- موقع المدينة هو الذي جعلها مطمع للكثير وتم تدمير الكثير بها وإعادة بناءه.
- تحتل القدس مكانة مرموقة وعظيمة عند المسلمين كما أنها من أهم الأماكن المقدسة لديهم، وكانت هي اتجاه قبلة الصلاة في بداية الأمر قبل تحويلها إلى مكة المكرمة.
- بها المسجد الأقصى الذي هو أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين والذي صعد منه رسول الله صلى الله عليه وسلم أثناء رحلة الإسراء والمعراج إلى السموات السبع.
تابع قراءة المزيد حول: اسماء مدن سياحية في فلسطين مميزة وخالدة في القلب
المعالم الدينية في مدينة القدس
تتباين المعالم والأماكن الدينية التي توجد في مدينة القدس والتي ساهمت في جعلها أروع واكبر مدينة في فلسطين، ومن تلك المعالم الآتي:
قبة الصخرة
قام الملك عبد الملك بن مروان ببناء مسجد قبة الصخرة، والذي هو عبارة عن قبة ذهبية عالية وملفتة للأنظار وكان في بداية الأمر مأوي للمسلمين وتعد أقدم آثار مصر الإسلامية.
وتقع جنوب المسجد الأقصى وقد يبلغ عرض الصخرة حوالي 42 قدمًا وطولها حوالي 56 قدم، وتعتبر القبة مكان زيارة للحجاج ويقال أنه تم إنشائها لتتناسب مع الطواف حول الصخرة التي صعد إليها النبي صلى الله عليه وسلم إلى السماء.
حائط البراق
يحيط الحائط بالمسجد الأقصى من جهة الغرب ويعتقد اليهود أنه بقايا هيكلهم لذلك أطلقوا عليه اسم “حائط المبكى”.
وسمي بهذا الاسم لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم قام بركوبه أثناء رحلة الإسراء والمعراج وعندما وصل إلى المسجد ربط دابة البراق في الحائط.
كنيسة القيامة
قامت بإنشائها القديسة “هيلانة” وهي من أقدم ثلاث كنائس في العالم وتعتبر رمز للمسيحية أو “الأرثوذوكس”.
وتضم الكنيسة ثلاث طوائف مختلفة الرومان والروم والأرمن الأرثوذكس، وذكر أن كثير من الاختلافات حدثت حول الاحتفاظ بمفتاحها وتم حزم الأمر وظل المفتاح مع عائلة مسلمة من بيت المقدس حتى يومنا هذا.
سور القدس
يحيط بالجزء القديم من القدس وله عدة أبواب:
- باب الأسباط.
- باب الخليل.
- النبي داوود عليه السلام.
- باب الخليل.
- الساهرة.
- باب العمود.
لازالت القدس تعاني من الكثير بسبب وجود اليهود ومحاولتهم الدائمة في السيطرة عليها وجعلها عاصمة لهم والحصول على المسجد الأقصى خاصةً، وما زالت القضية الفلسطينية من أهم وأول القضايا التي تشغل العالم بأكمله.
كما أنها من المدن التي عانى شعبها بالكثير وما زال يعاني حتى وقتنا، فالقدس عربية وستظل عربية إسلامية والمدينة المقدسة لدى المسلمين جميعًا.
وبالرغم مما تعانيه إلا أنها بها الكثير من المعالم الأثرية التاريخية الجميلة التي جعلتها اكبر مدينة في فلسطين وجعلت شعبها يفتخر بها مدى الحياة.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة محيط ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من محيط ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.