حظيت السيدة زينب على شهرة كبيرة فى ذلك العصر حتى الآن، حيث أنها قامت ببعض الأشياء البطولية مثل معركة كربلاء ووقفت مع اخوانها، وبعد هذه المعركة واستشهاد أحبتها حرضت الشعب ضد الظلم والطغيان حتى تم طردها من البلاد ونزلت إلى مصر وقد أحبها الشعب المصري وأنشأوا إليها ضريح ومسجد يحمل اسمها اليوم، تابع أهم التفاصيل من خلال موقع مُحيط.

نسب السيدة زينب الكبرى

تكون السيدة زينب هي بنت علي وأمها تكون فاطمة الزهراء بنت الرسول صلى الله عليه وسلم وجدها الرسول محمد صلى الله عليه وسلم.

وأخت الحسن والحسين، وكتب عنها الإمام ابن حجر العسقلاني، في كتابه الصحابيات، ولدت في زمن النبي صلى الله عليه وسلم وتم تسميتها بـ زينب الكبرى.

كانت امرأة عاقلة ولها رأى حكيم ولها منزلة رفيعة القدر وكانت خطيبة فصيحة، أيضًا كانت من أصحاب العلم فقد روت عن بعض الأشخاص مثل جدها وأنها فاطمة ولم زوجها، فقد وصفها الإمام أنها امرأة لبيبة عاقلة.

اقرأ أيضاً المزيد من: عمر بن عبد العزيز | نبذة عن حياته

زواج السيدة زينب بنت علي وأولادها

قد تزوجت السيدة زينب بـ عبدالله بن جعفر بن أبي طالب ويكون ابن عمها، وأنجبت منه عليًا وعوناً، وعباسًا ومحمدًا، وأم كلثوم ورقية وجعفر.

زينب في معركة كربلاء

لعبت السيدة زينب دورًا بطوليًا لا غنى عنه في ثورة كربلاء، وتعتبر ثورة كربلاء من أهم الأحداث التي اجتاحت البلاد الإسلامية بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم، ودورها لا يقل عن دور إخوانها حسين بن علي وأصحابه.

قد لعبت دور صعب ومؤثر في نصرة الدين. وقادت المسيرة الثورية ولعبت دورًا إعلاميًا بعد استشهاد شقيقها، شرحت للعالم حقيقة وحجم وهدف الثورة.

عندما بدأ الحسين بن علي وبعض أقاربه وأصدقائه الجهاد ضد يزيد بن معاوية، رافقته أخته زينب إلى كربلاء ووقفت إلى جانبه في هذه الصعوبات، وشاركوا في المعركة واستشهدوا.

قتل ابنها وشقيقها بني هاشم أمام عينيها، حيث ان بعد المعركة رأت أن أجسادهم ليس لها رؤوس وتمزقها السيوف. وكان الأرامل من حولها ينوحن الموتى واولادهم الصغار علقوا عليهم خوفًا وعطشًا.

حاصرتهم قوات العدو من جميع الجهات، وأحرقوا الخيام واعتدوا على قداسة النساء والأطفال لقد واجهت مصائب أمام الله، وقابلت هذه المصائب العظيمة بشجاعة كبيرة.

قد يهمك التعرف على الآتي: ابناء الرسول محمد صلى الله عليه وسلم

وفاة السيدة زينب

توفيت السيدة زينب بنت علي وقد اختلفوا على ألسنة التى توفيت بها، حيث يقول البعض إنها توفيت في السنة الستين من التقويم الهجري، بينما يقول آخرون إنها توفيت في السنة الخامسة والستين من التقويم الهجري.

يقال إن سبب وفاتها أنها بعد تحريرها من الأسرى الأمويين بعد معركة كربلاء بدأت تحرض أهل المدينة على القهر والطغيان ضدهما، فقرر الحاكم طردها من المدينة أقنعها الناس وشعبها فيما بعد بضرورة الرحيل.

ولن يترك الله الظالم، وبعد أن خرجت إلى مصر وظلت هناك لبضعة أشهر، يقول البعض إنها ذهبت إلى دمشق وماتت هناك. يعتبر مسجد السيدة زينب من أشهر الأماكن المقدسة.

والمساجد ليس فقط في مصر بل في العالم الإسلامي بأسره، ولا تزال بعض الطوائف الإسلامية تحتفل بميلاد هذه السيدة العظيمة.

يُمكنك الاطلاع على الآتي: ابناء السيدة خديجة من الرسول صلى الله عليه وسلم

مسجد السيدة زينب

يقع المسجد في وسط حي السيدة زينب في القاهرة وهي منطقة شهيرة بها العديد من العمارة الإسلامية القديمة والعديد من المحلات التجارية الشهيرة.

هناك تناقضات في السجلات التاريخية فيما يتعلق بتاريخ بناء المسجد الحقيقي كما نعلم جميعًا، كان قصر والي مصر قبل وصول السيدة زينب إلى مصر.

وتحول فيما بعد إلى مسجد. في عام 1547 أمر الوالي المصري للدولة العثمانية “علي باشا” بإعادة بناء المسجد، وفي عام 1768 تم ترميمه من حزب الأمير “عبد الرحمن كانودا”.

تم هدمه وتم بناء مسجد رائع على الطراز الإسلامي في موقعه، وهو المسجد الذي يقع فيه حاليًا وأثناء عملية الهدم، لم يتركوا سوى الضريح الذي يقال إنه يخص السيدة زينب.

تم بناء المسجد في تلك الفترة ويتكون من سبعة ممرات موازية لجدار القبلة وفي وسط الممر صحن مربع مغطى بقبة ومقابل جدار الحج ضريح السيدة زينب رضي الله عنها.

يقال أن قبرها موجود هناك والبعض الآخر يقول فى دمشق، في عام 1969 قامت دائرة التبرع بترميم المسجد من جديد وتضاعفت المساحة.

فقد نتعلم من السيدة زينب الكثير من الدروس المستفادة في حياتنا ومنها الوقوف ضد الظالمين وإظهار الحق، ونصرة دين الله عز وجل دون خوف.

أيضًا أظهرت السيدة زينب رضي الله عنها فى وقوفها مع اخوانها أن للمرأة لها دور كبير في الشدائد مثلها مثل الرجل، وهى التى أكملت مسيرة اخوانها بعد استشهادهم.