منوعات / صحيفة الخليج

«المولا» تقليدي من الأقمشة الملونة

إعداد: عائشة خمبول الظهوري
في عمق البحر الكاريبي، بعيداً عن صخب المدن وضوضاء التكنولوجيا، تقع جزر «جونا يالا» التي تشكل موطناً لأكثر من 50 ألف شخص من شعب جونا الأصلي.
يحتفظ هذا الشعب بنمط حياته التقليدي، حيث يعيشون في منازل خشبية بسيطة مغطاة بسعف النخيل، ويرتكز المجتمع على قوانين خاصة، تتصدر فيها المرأة المشهد، فهي التي ترث وتدير الأرض، كما ينتقل الأزواج إلى منازل العرائس ويأخذون أسماءهن، ومن بين أهم الرموز الثقافية لشعب جونا هو «المولا»، الذي تعكس أقمشته اليدوية تاريخاً طويلاً من الإبداع والاستقلال، تُصنع هذه الأقمشة من القطن، وتُزين بتصاميم هندسية وأسطورية نابضة بالحياة.
تُعرف «المولا» بتقنية «التطبيق العكسي»، إذ تُضاف طبقات من القماش، ثم تُقص وتُخاط لتشكيل أنماطاً معقدة، وقد تستغرق كل قطعة عدة أشهر لإكمالها.
تنتقل هذه المهارة الحرفية من جيل إلى جيل، وتعكس الثقافة العميقة لشعب جونا.
ورغم أن فن «المولا» قد واجه تهديدات على مر السنين، بما في ذلك حظر ارتدائها في أوائل القرن العشرين من قبل الحكومة البنمية، إلا أنها أصبحت رمزاً للمقاومة والاستقلال، وفي الوقت الراهن، تواجه الحرفيات تحديات جديدة مع تراجع الدعم المالي وضعف الاهتمام بالفن التقليدي من قبل الأجيال الشابة، خاصة في ظل انتشار الملابس الغربية على الجزر، وما تزال «المولا» جزءاً لا يتجزأ من هوية شعب جونا، ويأمل الحرفيون في الحفاظ على هذا الفن المتأصل عبر الأجيال، في مواجهة التأثيرات الحديثة والعالمية.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا