إعداد: مصطفى الزعبي
طور باحثون في جامعة كاوناس للتكنولوجيا بدولة ليتوانيا، بالتعاون مع المجلس الأعلى للبحوث الإسباني جهازاً يقيس تأثير الجفاف في النباتات.
وكشف الباحثون أن الجفاف أصبح يشكل تحدياً أكثر خطورة كل عام، إذ يؤثر في 55 مليون شخص في جميع أنحاء العالم ويشكل تهديداً كبيراً للحيوانات والنباتات، ويؤدي الإجهاد الناجم عن الجفاف إلى تغييرات كيميائية حيوية وفسيولوجية في النباتات، ما يؤدي إلى انخفاض مستويات المغذيات وإلحاق الضرر بالنظام البيئي، وبالتالي التأثير في صحة الإنسان وخلق ضعف في سبل العيش.
وأشاروا إلى أن مراقبة الحالة الفسيولوجية للنباتات تشكل خطوة مهمة في حماية النباتات من التأثيرات الضارة وتحقيق إنتاجية أفضل. ومع ذلك، فإن الطرق الحالية لتقييم حالة النبات تضر بالنبات وتتطلب في كثير من الحالات انتظاراً طويلاً للحصول على النتائج. الجهاز يستخدم الموجات فوق الصوتية غير التلامسية على ورقة غير مقطوعة للقياس.
وأوضحوا أن أشجار العنب معرضة بشكل خاص للجفاف بسبب نظامها الجذري الضحل وقدرتها المحدودة على استخراج الماء من التربة. إن أشجار العنب التي تعاني نقص المياه تكون إنتاجيتها أقل. إضافة إلى ذلك، فإن الجفاف يغير من تركيبة العنب المنتج ويمكن أن يؤثر في مستويات السكر والحموضة، والتي تحدد جودة وطعم العنب. لهذه الأسباب، ولتجنب التطرف الآخر المتمثل في الإفراط بري أشجار العنب، من الضروري مراقبة هذه النباتات وتنظيم الري.