إعداد: عائشة خمبول الظهوري
في جنوب شرق ألاسكا، حيث تمتد غابة تونغاس كأكبر غابة وطنية في الولايات المتحدة، تقع حديقة فريدة من نوعها وتقدم تجربة بصرية مبتكرة وغير تقليدية، في هذه المساحة الطبيعية التي تمتد على ملايين الأفدنة، استغل ستيف وسيندي بوهاي طبيعة الأرض ليقدما مفهوم «أبراج الزهور»، حيث تُزرع الأشجار رأساً على عقب لتتحول جذورها المكشوفة إلى سلال طبيعية تحتضن أزهاراً متدلية بألوان زاهية.
هذه الأشجار المقلوبة التي تميز الحديقة لم تأتِ من فراغ، بل كانت وليدة لحظة من الإبداع العفوي، بعد الانهيار الأرضي في عام 1985، الذي دمر جزءاً كبيراً من وادي مندنهال، استحوذ آل بوهاي على الأرض المتضررة وشرعوا في استصلاحها، مستخدمين مياه نهر مندنهال الجليدي لإنشاء محطة طاقة كهرومائية لتغذية الصوبات الزراعية، هذه المحطة، التي تستغل مياه واحد من الأنهار الجليدية القليلة في العالم التي يمكن الوصول إليها بالسيارة، أصبحت أساساً لتحويل المنطقة إلى واحة خضراء مزدهرة.
المشهد الذي تقدمه «أبراج الزهور» هو مزيج رائع بين الابتكار البشري وجمال الطبيعة، حيث تتدلى نباتات مثل البيجونيا والفوشيا والبتونيا من الجذور المعكوسة للأشجار، في حين تضفي الطحالب والشباك الطبيعية لمسة من الغموض والتميز.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.