قالت صحيفة فاينانشال تايمز البريطانية إن إسرائيل وإيران قدمتا "مفاجأة أكتوبر" لـ الانتخابات الرئاسية الأمريكية المرتقبة الشهر المقبل.
وكتب كبير معلقي الشئون الخارجية في صحيفة ، جدعون راتشمان ، في مقال رأي نشرته الصحيفة اليوم، أنه مع انهيار السياسة الأمريكية في الشرق الأوسط، قد يكون مرشح الحزب الجمهوري في انتخابات الرئاسة الأمريكية دونالد ترامب المستفيد الرئيسي من التصعيد في المنطقة.
وأشار راتشمان إلى أنه في كل مرة تُجرى فيها انتخابات رئاسية في أمريكا، تظهر تكهنات حول "مفاجأة أكتوبر" المحتملة التي تقلب السباق قبل أسابيع فقط من التصويت. وقدمت إسرائيل وإيران مفاجأة أكتوبر لهذه الانتخابات، وقد يكون ترامب هو المستفيد.
وأوضح أنه مع وجود قوات إسرائيلية تقاتل بالفعل في غزة ولبنان، قد يكون لحكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أسبابها الخاصة لعدم تصعيد الصراع المباشر مع إيران الآن. ولكن إذا قرر الإسرائيليون أنهم يريدون اتخاذ إجراءات مباشرة أكثر صرامة، فقد أظهروا بالفعل أنهم سعداء تماما بتجاهل دعوات إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن لضبط النفس .
ولفت راتشمان في مقاله إلى أن الولايات المتحدة كانت تحث إسرائيل منذ عدة أشهر على عدم شن هجوم على حزب الله. وبعد أن بدأت إسرائيل الأعمال العدائية الشهر الماضي، انضمت إدارة بايدن إلى المملكة المتحدة وفرنسا ودول أخرى في حثها على وقف إطلاق النار الفوري في لبنان، وتم تجاهلها مرة أخرى.
وقال راتشمان إن استعداد حكومة نتنياهو لتجاهل رغبات أقرب حلفائها وضامن أمنها ينبع من مفارقة في قلب السياسة الأمريكية. وتستطيع إدارة بايدن أن تحث إسرائيل على ضبط النفس في غزة ولبنان، وهي تفعل ذلك بالفعل. لكنها ستحمي إسرائيل دائما من عواقب التصعيد، مستشهدة بالالتزام الشامل بالدفاع عنها من إيران وأعدائها الإقليميين الآخرين.
ونتيجة لذلك، تدرك الحكومة الإسرائيلية أن تحدي إدارة بايدن يكاد يكون خاليا من المخاطر. في الواقع، قد تكون هناك بعض الفوائد إذا جرّت الولايات المتحدة إلى نشر قوتها العسكرية ضد إيران، بحسب راتشمان.
وأضاف الكاتب البريطاني أن فرص رفض أمريكا دعم إسرائيل في الأزمات - الضئيلة دائما - تتضاءل أكثر بسبب حقيقة أن الانتخابات الرئاسية الأمريكية على بعد أكثر من شهر بقليل.
وبحسب راتشمان، رغم عدم اتخاذ نائبة الرئيس الأمريكي ومرشحة الحزب الديمقراطي في انتخابات الرئاسة كامالا هاريس لموقف أكثر صرامة مع نتنياهو بشأن غزة، فإنها سترغب أيضا في الظهور بمظهر المتشدد والداعم الكامل لإسرائيل في وقت الخطر. ولا يمكنها أن تخاطر بالظهور بمظهر المتساهلة مع إيران، التي تمتلك تاريخا طويلا من العداء مع الولايات المتحدة، يعود إلى أزمة الرهائن في الفترة 1979-1981.
ومع ذلك، فإن الوضع الخطير الحالي قد يكون بمثابة أخبار سيئة لهاريس. فدونالد ترامب يحب أن يزعم أن العالم كان في سلام خلال فترة رئاسته، لكن "ضعف" إدارة بايدن أدى إلى حروب في أوروبا والشرق الأوسط. وهذا التصعيد الأخير يناسب روايته تماما.
وفي ختام مقاله، قال راتشمان إن ترامب قد يكون المستفيد من وراء "مفاجأة أكتوبر" للانتخابات الرئاسية الأمريكية التي قدمتها إيران وإسرائيل الليلة الماضية.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة دوت مصر ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من دوت مصر ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.