منوعات / صحيفة الخليج

«إكسبو 971» مهرجان يعزز الهوية الإماراتية عبر التراث

احتفالاً بيوم العَلم الإماراتي، في الثالث من نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، وبرعاية ودعم صندوق الفرجان، يطلق رُواق عوشة بنت حسين الثقافي «مهرجان إكسبو 971 التراثي والحرفي بدبي»، تحت شعار «التُراث.. هويتُنا».
المهرجان يهدف إلى تعزيز الهوية الإماراتية وغرس حب الوطن من خلال تسليط الضوء على التراث الوطني والحرف التقليدية، وذلك خلال الفترة من 1 إلى 3 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024 في حديقة مشرف.
وأكدت د.موزة غباش، رئيس رواق عوشة الثقافي، أهمية دعم صندوق الفرجان في إحياء وتنظيم الفعاليات التراثية. وقالت: «دعم الصندوق للمهرجان يعكس التزامه الكبير بالحفاظ على التراث الوطني، ويُبرز دوره الرائد في تعزيز الهوية الإماراتية من خلال رعاية الأحداث الثقافية التي تسهم في نقل المعارف والمهارات التراثية إلى الأجيال الشابة. إحياء التراث في دبي جزء من جهود متكاملة تهدف إلى تعزيز الفخر الوطني والاعتزاز بالهوية الثقافية».
وأضافت د.موزة غباش: «نحن بحاجة إلى مبادرات مثل المهرجان تسهم في ربط الماضي بالحاضر، وفي الوقت نفسه تنظر نحو المستقبل لضمان استدامة التراث الوطني. إن صندوق الفرجان يلعب دوراً حيوياً في تمكين المجتمع الإماراتي وتعزيز القيم التي تشكل أساس الهوية الثقافية لدولتنا».
ويهدف الرُواق والصندوق إلى تشجيع الحفاظ على الحرف التقليدية وتعليم الشباب والشابات المهارات التي ترتبط بالتاريخ الثقافي لدولة . ويأتي هذا الدعم ليؤكد دور المجتمع المحلي ومؤسساته في تعزيز الفخر الوطني والتواصل بين أفراد المجتمع، ما يسهم في تعزيز الوحدة الوطنية تحت راية القيادة الرشيدة.
يتضمن «مهرجان إكسبو 971 التراثي والحرفي بدبي» مجموعة متنوعة من الفعاليات التي تهدف إلى تعريف الجمهور بجوانب متعددة من التراث الإماراتي. ومن بين هذه الفعاليات أمسيات شعرية تضم نخبة من الشعراء الإماراتيين الذين يقدمون قصائد مستوحاة من التراث والحياة التقليدية. ويشهد المهرجان عروضاً للرقصات الشعبية الإماراتية، التي تمثل جزءاً أصيلاً من ثقافة الدولة وتُظهر عمق الروابط بين الأجيال.
ويقام معرض فني يضم لوحات تعكس التراث الإماراتي بريشة فنانين تشكيليين محليين سيسهمون من خلال أعمالهم في إظهار جوانب مختلفة منه، سواء من خلال تصوير البيئات التقليدية مثل الصحاري والبحار، أو من خلال إبراز العناصر التراثية التي تعكس الحياة اليومية في الماضي.
وسيتضمن المهرجان معرضاً للحرف والمهن التراثية، منها صناعة الشباك البحرية، الفخار، وصياغة الذهب والفضة. ويهدف المعرض إلى تسليط الضوء على أهمية هذه الحرف ودورها في تشكيل هوية الإمارات على مر العصور.
دعم المشاريع الصغيرة
في إطار دعم المجتمع المحلي وتعزيز التنمية الاقتصادية، يشمل المهرجان معرضاً لمنتجات الأسر الإماراتية من أصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة. المعرض يُعد منصة لتمكين هذه الفئة من عرض منتجاتها التراثية والحرفية والتعريف بها لجمهور واسع، وذلك ضمن جهود صندوق الفرجان في تشجيع هذه المشاريع ودعمها، خصوصاً في المجالات التي تسهم في الحفاظ على التراث الثقافي.
ومن بين المشاركين في المعرض أيضاً أصحاب الهمم الذين يعرضون منتجاتهم الحرفية التي تعكس مهاراتهم الإبداعية. ويُعَد دعم أصحاب الهمم جزءاً من التزام المهرجان بتعزيز الشمولية وإتاحة الفرص للجميع للمشاركة في الحفاظ على التراث الثقافي.
احتفالات
خلال أيام المهرجان، يشهد الجمهور مجموعة من الفقرات الفنية الغنائية التي تحتفي بالموروث الإماراتي من خلال أغانٍ تراثية تقدمها فرق محلية. هذه الأغاني تجسد القيم والعادات التي كانت جزءاً من الحياة اليومية في الماضي، وتعكس التنوع الثقافي للإمارات.
وتنظم مسابقات للحضور حول التراث الإماراتي، تهدف إلى تعزيز الوعي بأهمية الحفاظ عليه ونقله إلى الأجيال المقبلة.
ومن أهم ما يميز مهرجان «إكسبو 971 التراثي والحرفي بدبي» تزامنه مع يوم العَلَم. وأكدت د.موزة غباش أن علم الإمارات يمثل رمزاً للوحدة الوطنية والاعتزاز بالهوية الإماراتية، مشيرةً إلى أن المهرجان سيقام سنوياً في الموعد نفسه تكريماً لهذا الرمز الوطني العزيز.
وأضافت: «إن علمنا يستحق أن نبدع في تكريمه، وهذا المهرجان هو أحد الطرق التي نُظهر من خلالها حبنا واحترامنا لهذا الرمز الغالي. رواق عوشة بالتعاون مع صندوق الفرجان يعملان على ترسيخ قيمة العلم في قلوب الشباب والأجيال المقبلة، وذلك من خلال تعزيز الهوية الوطنية ودعم المبادرات الثقافية التي تحتفي بتاريخنا وتراثنا».
ومن خلال تنظيم هذا المهرجان، يسعى الرُواق والصندوق إلى تعزيز الوحدة الوطنية وإحياء الشعور بالانتماء إلى الإمارات. والفعاليات المتنوعة التي يقدمها المهرجان لا تهدف فقط إلى الترفيه، بل تسعى إلى خلق رابط قوي بين الماضي والحاضر، وضمان انتقال المعارف والمهارات التراثية عبر الأجيال.
و أكدت د.موزة غباش أن التراث يمثل جزءاً لا يتجزأ من الهوية الوطنية، مشيرةً إلى أن «المحافظة عليه ليست مجرد مسؤولية فردية، بل هي جماعية تقع على عاتق كل فرد في المجتمع. وإن نقل هذا التراث إلى الأجيال الجديدة يسهم في بناء مستقبل قوي يستند إلى قيم الماضي، ويعزز من قدرة المجتمع على مواجهة التحديات المستقبلية بروح الوحدة والفخر الوطني».

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا