منوعات / بالبلدي

وكيل الأزهر: ميلاد النبي كان نقطة تحول تاريخية للبشرية جمعاء

  • 1/2
  • 2/2

belbalady.net  قال وكيل الأزهر الشريف إن ميلاد النبي محمد ﷺ لم يكن حدثًا عاديًّا، بل كان نقطة تحول تاريخية للبشرية جمعاء، وأن التاريخ توقف طويلًا أمام ميلاده ﷺ، لما كان لهذا الميلاد من أثر عظيم في إخراج الناس من ظلمات الجهل والشرك إلى نور الإيمان بالله الواحد الحق، وقد أحدثت دعوته ﷺ تحولًا عميقًا في العلاقات الإنسانية، حيث أسست لمجتمعات قائمة على الحب والسلام والعدل.

التوازن والعدالة:

 أوضح وكيل الأزهر الشريف، خلال كلمته في احتفالية نقابة الأشراف بالمولد النبوي الشريف بمركز الأزهر للمؤتمرات، أن رسالة النبي ﷺ رسالة عالمية، حققت التوازن والعدالة بين جميع البشر، وقد جاءت هذه الشريعة العادلة لترسيخ الكرامة الإنسانية في جميع مراحل الحياة، من ميلاد الإنسان وحتى وفاته.

 وأشار إلى أن نبينا محمد ﷺ كان دائمًا ما يوجه أصحابه إلى مبدأ التيسير في الدعوة، مستشهدًا بحديثه ﷺ: «إنما بُعثتم ميسِّرين ولم تبعثوا معسِّرين»، موضحًا أن هذه الكلمات كانت توجيهًا واضحًا لحملة الدعوة من بعده، بأنهم أصحاب رسالة هادفة قائمة على التيسير والهداية وليس التخويف، أو الترهيب، وأن الدعوة إلى الله تتطلب الحكمة والموعظة الحسنة، كما أمره الله تعالى: {ٱدۡعُ إِلَىٰ سَبِیلِ رَبِّكَ بِٱلۡحِكۡمَةِ وَٱلۡمَوۡعِظَةِ ٱلۡحَسَنَةِ}.

 وأكد وكيل الأزهر الشريف أن بناء الإنسان الحقيقي لا يمكن أن يتحقق إلا باتباع هدي النبي ﷺ والسير على نهجه، والالتزام بما جاء في الكتاب الحكيم الذي جاء به، والتمسك بسنته وأخلاقه الكريمة وصفاته النبيلة، فقد كان ﷺ مثالًا للرحمة والعدل والوفاء، ولننظر إلى وفائه لأمه بعد أمه السيدة فاطمة بنت أسد التي كفلته ورعته قبل أن تنتقل كفالته إلى عمه أبي طالب، فحمل لها برها حتى أنها لما انتقلت إلى جوار ربه نزل ﷺ إلى قبرها ونام فيه وتأكد من مساواته وترتيبه، ثم كفنها بقميصه رحمة ورأفة منه ﷺ وكان دعاؤه لها بالرحمة والمغفرة والرضوان، وهنا نتعلم منه ﷺ كيف يكون الوفاء.

 وختم وكيل الأزهر الشريف حديثه بالإشارة إلى أن رحمة النبي ﷺ لم تقتصر على أهله فقط، بل شملت جميع من حوله، وضرب أمثلة لتعامله ﷺ مع الناس من حوله، منها مع أصحابه ومنها مع أهله ومنها مع غير المسلمين، وسيرته العطرة ﷺ حافلة بهذه المواقف التي يجب أن نتأسى بتعامل وأخلاق النبي ﷺ فيها، لننعم بحياة آمنة وصحية مليئة بالخير والبركة.

إخلاء مسؤولية إن موقع بالبلدي يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
"جميع الحقوق محفوظة لأصحابها"

المصدر :" الوفد "

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة بالبلدي ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من بالبلدي ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا