أجبر «هجوم معاكس» للجيش السوري وضربات جوية روسية مكثفة، قوات المعارضة على التراجع عن «أبواب» حماة، التي تشهد معركة «كسر عظم»، نظراً لأهميتها الإستراتيجية للنظام، وحمايتها ضرورية لتأمين العاصمة دمشق الواقعة على مسافة نحو 220 كيلومتراً إلى الجنوب.
في المقابل، ظهر زعيم «هيئة تحرير الشام» أبومحمد الجولاني أمس، في قلعة حلب التاريخية، قائلاً إن «الهيئة تفكر في حل نفسها لخلق مؤسسات جديدة قادرة على إدارة المناطق الجديدة»، ومؤكداً أن حلب ستديرها هيئة انتقالية.
وأضاف أنه سيطلب من الموظفين العودة إلى عملهم في حلب.
وفي دمشق، أعلنت «وكالة سانا للأنباء» الرسمية، أن الجيش أبعد «الإرهابيين» 20 كيلومتراً عن محيط مدينة حماة (وسط) بعد قتل عدد منهم وتدمير آلياتهم، بينما أعلن التلفزيون أن الجيش قتل أكثر من 1600 مسلح، منذ بدء المواجهات في 27 نوفمبر الماضي.
كما أكدت وزارة الدفاع إجلاء طلاب وضباط أكاديمية الأسد للهندسة العسكرية في حلب إلى حمص بتنسيق روسي بعد حصارهم من قبل المسلحين، مؤكدة مقتل وإصابة عدد من الطلاب والضباط خلال معارك في منطقة السفيرة أثناء خروجهم.
وقالت مصادر من المعارضة والجيش، إن جماعات مسلحة مدعومة من إيران ساعدت في تعزيز القوات الحكومية على خطوط المواجهة في حماة، حيث أعادت وحدات الجيش تنظيم صفوفها بعد خسارتها حلب. وذكرت وسائل إعلام رسمية أن تعزيزات وصلت الثلاثاء.
وأكد أبوالقعقاع، أحد قادة قوات المعارضة في المنطقة، أنهم أجبروا على التراجع تحت قصف جوي عنيف من العدو.
وأشار مصدر آخر من قوات المعارضة إلى الفشل في السيطرة على جبل زين العابدين باعتباره انتكاسة للتقدم الذي أحرزته المعارضة نحو حماة.وجبل زين العابدين يقع على بعد خمسة كيلومترات شمال شرقي حماة ويطل على طريق رئيسي يؤدي إلى المدينة.
وفي حال السيطرة عليه تكون حماة قد سقطت عسكرياً.
من جانبه، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، بأن القوات الحكومية التي لم تبد مقاومة تذكر في حلب، شنت «بعد منتصف الليل (الثلاثاء) هجوماً مضاداً» تحت غطاء جوي في منطقة حماة، وصدت المهاجمين.
وأفاد بأن «هيئة تحرير الشام» والفصائل المتحالفة معها «فشلت… في السيطرة على جبل زين العابدين قرب مدينة حماة (وسط)»، ما مكنّ الجيش من إبعاد الفصائل «عن مدينة حماة نحو 10 كيلومترات».
ووفق المرصد، قُتل 704 أشخاص، من بينهم 110 مدنيين، مشيراً إلى سقوط 361 من الفصائل المسلحة و233 من القوات الحكومية والموالين لها، بينما أكد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) أن المعارك أدت إلى نزوح نحو عشرات الآلاف من منطقة إدلب وشمال حلب، أكثر من نصفهم من الأطفال.
دير الزور
وفي أقصى شرق سورية، أفاد المرصد، عن عودة «الهدوء الحذر» إلى «ريف دير الزور بعدما تمكن المسلحون الموالون لقوات النظام من صد هجوم قوات مجلس دير الزور العسكري».
وأضاف أن المعارك تزامنت مع «قصف بري وجوي نفذته القوات الأميركية على قرى ومواقع بمحيط مدينة دير الزور» استهدفت فصائل موالية لإيران والنظام.
وأسفرت الاشتباكات عن 16 قتيلاً بينهم مدنيان و11 جندياً ومقاتلاً من الفصائل الموالية، وثلاثة مقاتلين تابعين لـ «قسد».
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة بوابة المصريين في الكويت ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من بوابة المصريين في الكويت ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.