شهدت مصر وعدة دول مطلة على البحر الأبيض المتوسط مساء اليوم، هزات أرضية قوية أثارت القلق بين المواطنين وأفادت الشبكة القومية للزلازل أن محطاتها سجلت زلزالين متتابعين، الأول بلغت قوته 5.36 درجة على مقياس ريختر، وكان مركزه على بعد 499 كم شمال مدينة دمياط، فيما جاء الزلزال الثاني أكثر قوة، حيث سجل 5.74 درجة على مقياس ريختر، وعلى بعد 501 كم من دمياط، بعمق وصل إلى 45.80 كم، أكد الدكتور طه رابح، رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية، أن الهزات الأرضية شعر بها سكان عدد من المحافظات المصرية وأوضح أن الزلزال، الذي وقع شمال جزيرة قبرص، كان عميقًا بما يكفي ليشعر به سكان مناطق مختلفة، خاصة في الدلتا، القاهرة، الساحل الشمالي، والعلمين.

وأضاف أن الزلازل العميقة تكون أكثر انتشارًا من حيث تأثيرها على المناطق المحيطة، حيث تنتقل الموجات الزلزالية لمسافات طويلة دون أن تسبب أضرارًا كبيرة على السطح.

هزة أرضية في شرق المتوسط

بالتزامن مع زلزال مصر، شهدت مناطق في شرق البحر الأبيض المتوسط زلزالاً آخر بلغت قوته 4.8 درجة على مقياس ريختر ووقع مركز الزلزال قبالة منطقة “غازي باشا” بمحافظة أنطاليا جنوب تركيا، على عمق 34 كيلومترًا.

شعر سكان ألانيا وأنطاليا في تركيا بالزلزال، كما وصل تأثيره إلى قبرص ومدن مصرية، حيث شعر المواطنون في شمال مصر، مثل العلمين وبعض مناطق الدلتا والقاهرة، بهزات خفيفة.

أصدر محافظ ألانيا، فاتح أركميزر، بيانًا طمأن فيه السكان بعدم تسجيل أي خسائر في الأرواح أو الممتلكات، مؤكدًا أن فرق الطوارئ لم تتلق أي بلاغات سلبية.

وفي مصر، صرح مصدر مسؤول في المعهد القومي للبحوث الفلكية أن الهزة لم تسفر عن أي إصابات أو أضرار مادية، مشيرًا إلى أن بعض المواطنين شعروا بصوت طفيف نتيجة طبيعة الزلزال السطحية.

تصدر الحديث عن الزلزال منصات التواصل الاجتماعي في مصر، حيث أشار العديد من المستخدمين إلى شعورهم بالهزة الأرضية حوالي الساعة التاسعة والثلث مساءً بتوقيت القاهرة ونشر آخرون مقاطع فيديو يظهر فيها تأثير الزلزال على الأجسام الخفيفة داخل المنازل.

أوضح خبراء الزلازل أن الهزات الأرضية التي تشهدها منطقة شرق البحر المتوسط تُعتبر جزءًا من النشاط الزلزالي الطبيعي للمنطقة، نظرًا لوجود فوالق نشطة في قاع البحر وأكدوا أن مصر عادة ما تتأثر بالزلازل التي تحدث في هذه المناطق بسبب قربها الجغرافي.

وأضافوا أن زلزال اليوم الذي وقع شمال قبرص وعلى بعد حوالي 700 كيلومتر من السواحل المصرية، يُعد ضمن الزلازل المعتدلة من حيث القوة، ولكنه عميق بما يكفي لينتقل تأثيره إلى دول عدة.

دعت السلطات المواطنين إلى البقاء هادئين وتجنب الهلع، مشيرة إلى أن الزلزال لم يتسبب في أية أضرار كبيرة كما أوصت بتوخي الحذر خلال الساعات المقبلة، حيث قد تحدث هزات ارتدادية أقل قوة.

قد يهمك أيضاً :-