أكدت مُعلِّمة الموسيقى “هنا” في مقابلة مصورة مع "سبق" أهمية تعليم الموسيقى للأطفال منذ عُمر مبكر، موضحة أن الموسيقى تلعب دورًا حيويًّا في تطوير الإدراك الحسي وتنمية الإبداع لديهم.

وأشارت إلى أن أولى خطوات تعليم الموسيقى تبدأ بتنمية الحس السمعي للأطفال من خلال تمييز الأصوات المختلفة، مثل الأصوات الحادة والغليظة، باستخدام الآلات الموسيقية المناسبة، كما أكدت أن الإيقاع يُشكِّل عنصرًا أساسيًّا في حياتنا اليومية؛ ما يجعله محورًا رئيسيًّا في تعليم الموسيقى للأطفال.

وتطرقت المعلمة خلال مشاركتها في المؤتمر الدولي للتوائم الملتصقة 2024، الذي أقيم في الرياض، من خلال تقديم عروض أداء موسيقية من كورال المعهد وأساتذة البيانو وطلابهم، إلى أهمية دمج الترفيه بالتعليم.

وأشارت إلى أن الأنشطة التفاعلية واللعب تشكل أساس عملية التعليم، وأوضحت أن استخدام أدوات موسيقية، تتناسب مع أعمار الأطفال وأحجامهم، يسهم بشكل كبير في تعزيز تفاعلهم واستيعابهم.

وأبرزت دور "الإيقاع الجسدي" في تنمية الإدراك الحركي والإبداع؛ إذ يتم استخدام الجسم لإصدار الأصوات الموسيقية؛ ما يساعد الأطفال على الربط بين الصوت والحركة.

وتحدثت المعلمة عن أهمية تنظيم حصة الموسيقى لتحقيق التوازن بين الجوانب التعليمية والترفيهية، مشددة على أن الإحماء الصوتي والجسدي يُعد جزءًا أساسيًّا لتحضير الطفل لاستقبال الدرس، يليه التركيز على التمارين الحسية التي تساعد الأطفال على تمييز الأصوات وربطها بالحركة، ومن ثم تعلُّم الأساسيات الموسيقية، مثل السُّلم الموسيقي بطريقة مبسطة.

وفيما يخص الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة أكدت “هنا” أن الموسيقى تُعد وسيلة فعَّالة لدعمهم؛ إذ تساهم في تحسين مهاراتهم الإدراكية والحركية، وتفتح أمامهم آفاقًا جديدة للتعبير عن أنفسهم بطريقة إبداعية.. مشددة على أن الموسيقى ليست مجرد نشاط ترفيهي، بل أداة تعليمية، تعزز الإبداع والانضباط، وتُنمِّي القدرات الحركية والذهنية للأطفال.

وفي ختام حديثها سلطت المعلمة الضوء على برنامج الدبلوم الموسيقي، الذي يُعدُّ الأول من نوعه، مشيرة إلى أنه يهدف إلى إعداد جيل جديد من معلمي الموسيقى القادرين على تعزيز مكانة الموسيقى كجزء أساسي من المناهج التعليمية.

واختتمت المعلمة بالتشديد على أهمية الموسيقى كوسيلة تعليمية، تسهم في بناء جيل مبدع ومتوازن، يجمع بين الإبداع والانضباط، ويستفيد من إمكانياته الحسية والحركية لتحقيق التميز.