مصر اليوم / الطريق

هل بدء النزاع بين الولايات المتحدة وإسرائيل بسبب غزة ولبنان؟.. تساؤلات حول...اليوم الأربعاء، 9 أكتوبر 2024 02:36 مـ

  • 1/4
  • 2/4
  • 3/4
  • 4/4

في خطوة مفاجئة فجرتها صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية، والتي القت الضوء على إلغاء الزيارة المقررة من قِبل أعلى مسؤول دفاعي في إسرائيل وهو الدفاع «يوآف غالانت» إلى واشنطن، والتي تعكس أيضًا تصاعد الخلافات بين إسرائيل والولايات المتحدة، تأتي هذه الخطوة في وقت حساس يشهد فيه الشرق الأوسط توترات متزايدة، خاصة مع تصاعد التهديدات الإيرانية والتحضيرات المحتملة لرد عسكري إسرائيلي على برنامج إيران النووي.

الخلافات حول الملف الإيراني

العلاقة بين إسرائيل والولايات المتحدة شهدت توترات متزايدة بشأن كيفية التعامل مع التهديد الإيراني. بينما تميل إسرائيل نحو اتخاذ موقف أكثر تشددًا، وربما توجيه ضربة عسكرية استباقية ضد المنشآت النووية الإيرانية، تدعو الولايات المتحدة إلى نهج أكثر توازنًا، بما في ذلك الاعتماد على العقوبات والضغوط الدبلوماسية. واشنطن تخشى أن يؤدي أي عمل عسكري إسرائيلي منفرد إلى تصعيد واسع قد يجبر الولايات المتحدة على التدخل المباشر في مواجهة مع إيران.

تأثير الإلغاء على العسكري

إلغاء زيارة وزير الدفاع الإسرائيلي جاء في وقت كانت تل أبيب تسعى إلى تعزيز التنسيق العسكري والاستخباراتي مع واشنطن تحسبًا لأي رد محتمل على إيران. غياب هذه الزيارة يمكن أن يعرقل الجهود الإسرائيلية لتأمين دعم أمريكي مباشر أو غير مباشر لخطواتها المستقبلية ضد إيران، سواء من خلال تبادل المعلومات أو تزويد إسرائيل بأنظمة دفاعية متطورة. هذا الإلغاء يعكس بشكل واضح تراجع الثقة بين الجانبين في هذا الملف الحساس.

البعد السياسي الداخلي

قد يكون إلغاء الزيارة مرتبطًا أيضًا بالخلافات السياسية الداخلية في كل من إسرائيل والولايات المتحدة. الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو تواجه انتقادات داخلية بشأن طريقة تعاملها مع الملف الإيراني، بينما يواجه الرئيس ضغوطًا من الحزب الديمقراطي الذي يسعى إلى تجنب أي تصعيد عسكري كبير في الشرق الأوسط. هذا التباين في المصالح السياسية الداخلية قد يؤدي إلى تصاعد الخلافات بين الحليفين التقليديين.

تداعيات القرار على الملف الإيراني

إلغاء الزيارة قد يرسل إشارة إلى إيران بأن هناك فجوة بين الموقفين الإسرائيلي والأمريكي، مما قد يدفع طهران إلى استغلال هذا الخلاف لتعزيز موقفها التفاوضي أو مواصلة تطوير برنامجها النووي. من جهة أخرى، قد يزيد الإلغاء من الضغط على إسرائيل لتنفيذ ضربة عسكرية ضد إيران دون انتظار الدعم الأمريكي الكامل، وهو ما قد يؤدي إلى تصعيد إقليمي كبير.

السيناريوهات المحتملة

بالنظر إلى إلغاء الزيارة والتوترات المستمرة بين إسرائيل وإيران، توجد عدة سيناريوهات محتملة للتطورات المستقبلية.

زيادة التوتر بين إسرائيل وأمريكا: قد يتفاقم الخلاف إذا استمرت واشنطن في معارضة الضربات العسكرية الإسرائيلية المحتملة، مما قد يؤدي إلى تباعد أكبر في سياسات البلدين تجاه الشرق الأوسط.

تصعيد عسكري محتمل: في حال شعرت إسرائيل بأن الوقت ينفد أمامها لوقف التقدم الإيراني نحو امتلاك سلاح نووي، قد تختار التصرف بمفردها، مما سيجر المنطقة إلى صراع واسع.

استئناف الحوار: يمكن أن تؤدي الضغوط الدبلوماسية من الحلفاء الأوروبيين أو القوى الإقليمية إلى استئناف الحوار بين الولايات المتحدة وإسرائيل، بما يضمن ًا أكبر قبل اتخاذ أي قرارات تصعيدية.

إلغاء زيارة وزير الدفاع الإسرائيلي إلى الولايات المتحدة يعكس عمق الخلافات بين الحليفين حول كيفية التعامل مع التهديد الإيراني. في حين تفضل إسرائيل نهجًا أكثر صرامة، تبدي واشنطن حذرًا واضحًا من التصعيد العسكري؛ هذا الخلاف قد يترك تداعيات كبيرة على مستقبل الملف الإيراني وعلى استقرار المنطقة بأكملها.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة الطريق ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من الطريق ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا