منذ بداية عام 2024 بدأت صيحة إكسسوارات الحقائب تجتاح علم الموضة والأزياء، وظهرت في الكثير من منصات العروض على مستوى العالم، وازداد الأمر في عروض أزياء عام 2025، والذي لعبت إكسسوارات الحقائب فيه دورا رئيسياً في تحديد صيحات الأناقة.

على مدار أسابيع الموضة في عواصم العالم من باريس إلى نيوروك، مروراً بميلانو ولندن، كشفت أبرز دور الأزياء في العالم عن مجموعتها لعام 2025، والتي أصبحت فيها إكسسوارات الحقائب ليست مجرد قطعة جمالية، بل وسيلة لتحديد الهوية في بعض الأوقات.

طغت الألوان الجريئة واللمسات الفخمة على تلك القطع التي أضافت مظهراً عصرياً للكثير من الإطلالات، وتمنح الكثير من الحقائب شخصية مميزة، واستخدمتها بعض الدور لإبراز اسمها.

إكسسوارات وحقائب مستوحاة من الحياة البحرية

شهدت عروض الأزياء لموسم ربيع وصيف 2025 ظهور مجموعة رائعة من حقائب اليد التي تفاوتت بين التصاميم الصغيرة المستوحاة من جمال الطبيعة البحرية، والحقائب الكبيرة التي تتسم بالعملية، وتناسب الاستخدام اليومي. هذه الحقائب جذبت اهتمام عشاق الموضة والمصممين على حد سواء، لما تميزت به من إبداع وتفاصيل فنية مستوحاة من عالم الحيوان والطبيعة، بالإضافة إلى تصاميم عصرية تلائم الحياة العملية.

أحد أكثر العروض إبداعاً كان عرض كلوي (Chloé)، حيث استُخدمت الكائنات البحرية كمصدر إلهام رئيسي في تصميم الحقائب. فقد ظهرت تشكيلة من الكلاتشات الصغيرة التي اتخذت أشكالاً مستوحاة من المخلوقات البحرية والأصداف. جاءت هذه الحقائب بأحجام صغيرة وتفاصيل دقيقة، تميزت بلمسات معدنية وألوان متلألئة تعكس ضوء الشمس، وكأنها أصداف التقطت مباشرة من الشاطئ.

التصاميم تضمنت حقائب بشكل صدفة بحرية مزينة بلمسات لؤلؤية، أو حقائب مستوحاة من نجوم البحر بتصميم فني مبتكر. هذه الحقائب أضفت لمسة سحرية وفاخرة على الإطلالات، حيث تناسب المناسبات الخاصة، وتمنح المرأة شعوراً بالتميز والجاذبية.

إكسسوارات الحقائب

أضافت العلامات التجارية العالمية مجموعة متنوعة من الزينة مثل حلقات المفاتيح، الحُلي، المجوهرات وغيرها من العناصر التي تضفي لمسة من الحيوية والتميز على الحقائب.

 هذا الاتجاه لم يمر دون أن يلاحظه عشاق الموضة، إذ سجلت عمليات البحث عن مصطلح "bag charms" زيادة ملحوظة بنسبة 240% على موقع Pinterest مقارنة بالعام الماضي.

إضافة الإكسسوارات إلى الحقائب لا يمنحها فقط مظهرًا فريدًا، بل يتيح للمرأة فرصة التعبير عن شخصيتها من خلال اختيار التفاصيل التي تعكس ذوقها الخاص.

 هذه الإضافات قد تكون صغيرة، لكنها تحدث فارقًا كبيرًا في تمييز الحقيبة عن غيرها، إلى درجة أنه يمكن سماع صوت الحلي والإكسسوارات، وهي تتحرك على بعد أمتار.

إلى جانب الناحية الجمالية، يرى البعض أن إضافة هذه الإكسسوارات إلى الحقائب يسهل عملية العثور عليها، كما يمنح النساء شعورًا بالتميز والتفرد، حيث إن اختيار تلك القطع يتيح لهن إضفاء لمسة شخصية تتماشى مع أسلوبهن الخاص وشخصياتهن.

وبرزت تلك الإكسسوارات في العديد من الحقائب التي أطلقتها دور الأزياء مؤخراً، من بينها دار بالنسياغا Balenciaga في حملتها التي تعاونت فيها مع الفنانة ميشيل يوه ونعومي واتس من أجل تسليط الضوء على حقيبة Le City، والتي زينت الحقيبة بعدد من الأقفال المعدنية المميزة، بالإضافة إلى الأربطة الجلدية، بل وزين مقبضها أيضاً

وظهرت السلاسل المعدنية الكبيرة كأحد أبرز إكسسوارات الحقائب في أسابيع الموضة، وسيطرت السلاسل على التصاميم، سواء كانت باللون الذهبي، الفضي، أو حتى النحاس الداكن.

تميزت حقائب شانيل، على سبيل المثال، بسلاسل معدنية مدمجة مع الجلد، حيث أعادت الدار الفرنسية تقديم تصاميمها الكلاسيكية بروح معاصرة، بينما قدمت برادا سلاسل معدنية بأشكال هندسية عصرية، أضفت لمسة من الجرأة والعصرية على حقائبها الجلدية الفاخرة.

كما  برزت حقائب مزينة بأحجار العقيق والزمرد بأحجام مختلفة، ما أضاف لمسة من الطبيعة والثراء إلى التصاميم، حيث قدمت دار مثل ستيلا مكارتني تصاميم حقائبها المزينة بتفاصيل حجرية وأقمشة معاد تدويرها