مرصد مينا

جددت قوات الدعم السريع، اليوم السبت، استهداف منشآت الطاقة الكهربائية في السودان للمرة الرابعة خلال عشرة أيام.

وبحسب مصادر صحافية سودانية، فقد استهدفت القوات عبر الطائرات المسيرة محطات كهرباء في ولايتي القضارف وسنار.

وقالت المصادر إن القصف طال محطة الشواك التحويلية بولاية القضارف، مما أسفر عن تضرر محولين كهربائيين وخط النقل الكهربائي من سد أعالي عطبرة وستيت.

كما حاولت الطائرات المسيرة استهداف محطة التحويل الخاصة بكهرباء خزان سنار، إلا أن المضادات الأرضية التابعة للجيش السوداني تصدت للهجوم، وفقا للمصادر.

وبالإضافة إلى ذلك، استهدفت الهجمات محطتي كهرباء في مدينتي سنجة وعطبرة في ولايتي سنار ونهر النيل.

تأتي هذه الهجمات بعد أن قامت قوات الدعم السريع الأسبوع الماضي بقصف المحطة التحويلية لكهرباء سد مروي ومحطة كهرباء مدينة مروي، مما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي عن مدينة أم درمان بشكل كامل ومدينة مروي جزئياً.

وتعتبر سدي أعالي عطبرة وستيت من أبرز محطات توليد الكهرباء في السودان، حيث ينتجان 320 ميغاواط، بينما يُنتج سد مروي 1250 ميغاواط، مما يمثل حوالي 60% من إجمالي الإنتاج الكهربائي في البلاد.

من جانب آخر، قال المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة، أمس الجمعة، أن الحرب المستمرة في السودان أصبحت أكثر خطورة على المدنيين، بعد مقتل أكثر من 10 أشخاص في هجمات شنت في ولاية الجزيرة وسط البلاد.

وكتب فولكر تورك على موقع “إكس” أن الصراع الدائر بين الجيش السوداني وقوات “الدعم السريع” منذ أبريل 2023 أخذ منحى خطيراً بالنسبة للمدنيين، مؤكداً وجود “أدلة على ارتكاب جرائم حرب وفظائع أخرى”، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.