مرصد مينا

يواصل رجال الإطفاء في لوس أنجلوس، بولاية كاليفورنيا الأميركية، جهودهم لمواجهة رياح قوية وجافة ساهمت في تأجيج حريقين هائلين أرعبا المدينة على مدار ثمانية أيام.

وحذر المسؤولون السكان من ضرورة البقاء في حالة تأهب قصوى، مع احتمال استمرار الرياح حتى عصر اليوم الخميس.

ويواجه نحو 6.5 مليون شخص تهديداً مباشراً من الحرائق، التي التهمت حتى الآن مساحة تُعادل تقريباً حجم العاصمة واشنطن، وأسفرت عن مقتل 25 شخصاً على الأقل وفقاً للبيانات الرسمية.

وقالت ليندسي هورفاث، المسؤولة في مقاطعة لوس أنجلوس، خلال مؤتمر صحفي يوم الأربعاء: “نريد التأكيد على خطورة الوضع اليوم. استعدوا الآن للإخلاء في أي لحظة”.

الحرائق أدت إلى تدمير أكثر من 12 ألف منزل ومنشأة، وأجبرت نحو 200 ألف شخص على النزوح.

كما أصدر المسؤولون أوامر إخلاء لحوالي 82,400 شخص، بينما تم تحذير 90,400 آخرين من احتمال الإخلاء، وفق ما أعلنه قائد الشرطة روبرت لونا.

وتسببت النيران بتدمير أحياء بأكملها، في حين يعمل نحو 8,500 رجل إطفاء من الولايات المتحدة وكندا والمكسيك على السيطرة على الحرائق.

وبفضل جهودهم، ارتفعت نسبة احتواء الحريق في منطقة باليساديس على الحافة الغربية للمدينة إلى 19%، بينما بلغت نسبة السيطرة على حريق إيتون شرقي المدينة 45%.

وفي الوقت نفسه، اندلع حريق جديد في مقاطعة سان برناردينو شرق لوس أنجلوس أمس الأربعاء، ما أدى إلى احتراق 30 فداناً وفقاً لتقارير إدارة الإطفاء في كاليفورنيا. ومع ذلك، جرى احتواء حريقين آخرين في جنوب كاليفورنيا إلى حد كبير.

ولإخماد الحرائق، تم استخدام طائرات لإسقاط المياه ومواد الإطفاء فوق التلال الوعرة، بينما عملت فرق أرضية مزودة بالأدوات اليدوية والخراطيم على الحد من انتشار النيران.