مرصد مينا

قالت قطر، الوسيط الرئيسي إلى جانب الولايات المتحدة ومصر، إن المفاوضات لوقف النار في غزة باتت في “مراحلها النهائية”، وأن العَقبات الأخيرة التي تعترض التوصل إلى اتفاق “جَرَت تسويتها”، دون توضيح ماهيتها.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري اليوم الأربعاء “نحن على أمل بأن هذا سيؤدي إلى اتفاق قريباً جداً”.

يأتي هذا وسط تكثيف الجهود الدولية لإنهاء صراع دام أكثر من 15 شهراً وأودى بحياة الآلاف، معظمهم من المدنيين.

وتُجرى المفاوضات في الدوحة بمشاركة غير مباشرة بين الأطراف المتنازعة، بهدف تحقيق هدنة تترافق مع الإفراج عن رهائن محتجزين في غزة.

من جهة أخرى، أفادت مصادر مقربة من “حماس” أن المرحلة الأولى من الاتفاق ستشهد إطلاق سراح 33 رهينة مقابل الإفراج عن نحو ألف معتقل فلسطيني، على أن يتم الإفراج عن النساء والأطفال أولاً.

بدورها، أكدت إسرائيل التزامها بتحرير الرهائن، مع استعدادها للإفراج عن مئات الأسرى الفلسطينيين.

ورغم التقدم في المفاوضات، تواصل إسرائيل شن غارات على غزة، ما أسفر عن مقتل 61 شخصاً خلال 24 ساعة فقط، وفق وزارة الصحة في القطاع.

وقُتل أكثر من 46645 فلسطينياً، معظمهم من المدنيين النساء والأطفال، في الحرب الإسرائيلية على غزة التي بدأت في 7 أكتوبر 2023

ومن المتوقع أن تبدأ المرحلة الثانية من المفاوضات بعد 16 يوماً من تنفيذ المرحلة الأولى، حيث ستتناول الإفراج عن باقي الأسرى والجثث، وسط تأكيدات إسرائيلية بالحفاظ على منطقة عازلة بعمق 800 متر داخل غزة لضمان أمنها.

وكان وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن اقترح يوم أمس تشكيل قوة أمنية دولية لوضع غزة تحت إشراف الأمم المتحدة، مع إمكانية تسليم إدارة القطاع للسلطة الفلسطينية.