2024-12-23 19:28:00
كانت ليلة قاسية، فالظلام دامس جداً والقمر غائب، والسماء ملبدة بالغيوم، والرياح القوية تضرب المنطقة الإنسانية في غزة، الكل نيام في خيامهم، إلا خيمة غدير بها ضوء خافت فهي مستيقظة تحضن حفيدتها الصغيرة لتمنحها الدفء.
لاحظت الجدة أن حفيدتها عائشة التي تبلغ من العمر 20 يوماً باردة جداً وجسدها تحول لونه إلى الأزرق، وترتعش الصغيرة بسرعة من شدة البرد، درجة الحرارة في وقتها كانت تقترب من الثلاثة مئوية.
تجمد الدم في العروق
بحثت الجدة في المأوى المصنوع من القماش وقطع النايلون المهترئة الذي تعيش فيه برفقة حفيدتها عائشة عن أغطية، لكنها لم تجد سوى بطانية واحدة، تقول غدير “هذه نفس الغطاء الذي ألف به جسد الصغيرة”.
غفت الرضيعة وجسدها بارد، ونامت الجدة بعمق من شدة التعب، طوال الليل لم يهدأ الطقس كانت الرياح الباردة تتسلل إلى الخيمة وتضرب جلد السيدة والطفلة، ودرجات الحرارة تنخفض أكثر فأكثر.
في الصباح استيقظت غدير تفحص جسد حفيدتها، فصعقت كثيراً عندما وجدت جسدها أزرق ونفسها مقطوعاً، صرخت بصوت عال جداً “عائشة ماتت”، وحملتها إلى مستشفى وسط القطاع لتفقد حالتها الصحية.
فارقت الحياة
بعد الفحص طأطأ الطبيب رأسه أرضاً وقال “الصغيرة عائشة فارقت الحياة”، لم تصرخ الجدة غدير واكتفت فقط بتساقط دموعها على…
- موقع خبرك الاخبار لحظة بلحظة
تابعنا على صفحة الفيس بوك وتويتر ليصلك كل جديد
#البرد #يقتل #أطفال #غزة #عدو #جديد #ولا #تدفئة #للوقاية #منه
البرد يقتل أطفال غزة… عدو جديد ولا تدفئة للوقاية منه
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة خبرك نت ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من خبرك نت ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.