2024-12-23 00:48:00
أحداث الأيام الأخيرة في سوريا مع تراجع القوات السورية الرسمية سريعاً أمام المعارضة، ثم سقوط النظام كلية، أبرزت الخطيئة الكبرى والأهم التي دفع ثمنها النظام السابق، ويجب أن يتجنبها المستجدون، وهي فقدان المشروعية الوطنية، فيجب أن يكون الجميع على يقين كامل بأن الدرع الواقي الوحيد لتجنب النزاعات الداخلية والذي يصمد أمام الضغوط الداخلية أو المؤامرات الخارجية، هو القوة المتمثلة في شرعية النظام والقيادات من خلال دوام التواصل مع الشعوب والعمل على تحقيق طموحات المواطنين، بما يجعلهم يلتفون حول القيادات ويصونون وحدة البلاد نتيجة التلاحم الطبيعي بين الدولة والنظام والشعب.
والشرعية درع أقوى وأصلب من أي سلاح أو مؤسسات أمنية عسكرية أو شرطية، درع أمين وقادر على مواجهة أخطار غير مشروعة من الداخل أو الخارج، بل هو الدرع الواقي والشرط الأساس لاستقرار الدول والأنظمة، وإغفال ذلك خطيئة كبرى تكون تداعياتها توترات وطنية ومجتمعية وهزات وعدم استقرار للأنظمة مهما طالت أو قويت، والوقوع في هذه الخطيئة يحمل المواطن العادي ثمناً باهظاً على الدوام بعد أن استأمن قيادات ومؤسسات غير أمينة على رزقه واستقراره.
والخطيئة الثانية التي أبرزتها الأحداث الأخيرة أيضاً هي عدم صواب اعتماد أي نظام على أطراف خارجية…
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة خبرك نت ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من خبرك نت ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.