كتبت ريم عبد الحميد
الأحد، 15 ديسمبر 2024 03:32 مبعد الإطاحة بنظام الرئيس السورى بشار الأسد، بات السؤال الأكثر إلحاحا الآن هو الطريقة التى سيدير بها المتمردون الذين أطاحوا به سوريا. وتقول صحيفة نيويورك تايمز إن جماعة حياة تحرير الشام المسلحة، التى أطاحت بالأسد، أداروا إدارة براجماتية ومنضبطة فى الأراضى التى كانوا يسيطرون عليها. لكنهم قاموا ايضا بسجن معارضيهم.
ورسمت الصحيفة صورة لما جرى تحت حكم تلك الجماعة فى السنوات السابقة، وقالت إنه في كل خريف، عندما كان المزارعون في محافظة إدلب في شمال سوريا يحصدون محاصيلهم من الزيتون، كانوا يجدون بشكل روتيني واحدا على الأقل من ممثلى سلطة الضرائب المحلية متواجدا في أي معصرة زيت.
وأشارت الصحيفة إلى أن جامع الضرائب كان يأخذ ما لا يقل عن 5% من الزيت، ويشكو المزارعون من عدم وجود استثناءات، حتى في سنوات الحصاد العجاف.
وكان هؤلاء المحصلون يعملون لصالح الحكومة المدنية التي تأسست تحت قيادة هيئة تحرير الشام، الحركة التي قادت مؤخرا الإطاحة السريعة بأسرة التي استمر حكمها 54 عامًا. تدير الجماعة الإسلامية جزءًا كبيرًا من محافظة إدلب التي تسيطر عليها المعارضة منذ عام 2017.
وأثارت إجراءات مثل فرض ضريبة على زيت الزيتون فى عام 2019، الاحتجاجات وحتى الاشتباكات المسلحة والاعتقالات العرضية.
ومع ذلك، استمرت حكومة الإنقاذ السورية، كما كانت تُعرف إدارة إدلب. وفرضت ضرائب على السلع التي تدخل أراضيها وولدت إيرادات من بيع الوقود وإدارة شركة اتصالات. كما سيطرت على الاقتصاد المحلي من خلال برامج تنظيم التراخيص التي بدت أشبه إلى حد كبير ببرامج الحكومة التقليدية، وأثبتت أنها بارعة إلى حد ما في إدارة تلك الموارد المالية لبناء عملياتها العسكرية وتوفير الخدمات المدنية.
وقالت نيويورك تايمز إن هذه الصورة للجماعة المتمردة رسمتها عبر مقابلات مع خبراء وممثلين عن المنظمات الإنسانية أو غيرها من المنظمات العاملة في الأراضي الخاضعة لسيطرتها، والسكان المحليين وتقارير الأمم المتحدة أو مراكز الابحاث.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.