عرب وعالم / الطريق

الولايات المتحدة تلوح بوقف إمداد إسرائيل بالأسلحة.. ماذا حدث؟اليوم الأربعاء، 16 أكتوبر 2024 10:53 صـ

أرسلت إدارة رسالة إلى القادة الإسرائيليين، تطالب تل أبيب باتخاذ خطوات في غضون 30 يومًا لتحسين الظروف الإنسانية المزرية في غزة أو المخاطرة بتأثر إمدادات الأسلحة الأمريكية لإسرائيل.

وتعتمد إسرائيل بشكل كبير على المساعدات العسكرية الأمريكية في حربها على عدة جبهات، وكانت تحت التدقيق المكثف مع ظهور تحذيرات جديدة بشأن الوضع الإنساني في شمال غزة.

أغلقت السلطات الإسرائيلية المعابر المؤدية إلى غزة في وقت سابق من هذا الشهر، مما أدى إلى توقف تسليم المواد الغذائية والإمدادات الأساسية لـ 400 ألف فلسطيني قبل أن تتمكن بعض الشاحنات من الدخول مرة أخرى يوم الإثنين الماضي.

وترفض سلطات الاحتلال الإسرائيلية السماح بمرور شاحنات الطحين إلى شمال قطاع غزة منذ أكثر من أسبوعين، وسط مؤشرات على بدء تفشي مجاعة.

فيما يرفض العديد من الأهالي الأوامر الإسرائيلية بالنزوح إلى جنوب القطاع، بسبب عدم وجود مناطق آمنة أو غذاء أو مراكز إيواء، وسط تزايد أعداد الضحايا المستمر خلال الأيام الماضية.

ويتعين على البلدان التي تتلقى مساعدات عسكرية أمريكية وتشارك في صراع عسكري نشط أن تسمح بنقل المساعدات الإنسانية التي تدعمها الولايات المتحدة دون انقطاع، وفقًا للقانون ومذكرة الأمن القومي التي وقعها الرئيس جو بايدن في فبراير الماضي.

وقد يؤدي عدم قيام إسرائيل بتحسين الأوضاع الإنسانية في غزة إلى تعليق المساعدات العسكرية الأمريكية.
وفي مارس الماضي، أرسلت الحكومة الإسرائيلية التزاما مكتوبا إلى إدارة بايدن بالالتزام بهذه الشروط.

تشير الرسالة التي أرسلها الخارجية أنتوني بلينكن ووزير الدفاع لويد أوستن يوم الاثنين، إلى وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر ووزير الدفاع يوآف جالانت إلى أن إدارة بايدن لا تعتقد أن إسرائيل تنفذ التزاماتها.

وكانت الرسالة هي الأوسع والأكثر شمولاً في قائمة المطالب الأمريكية الموجهة إلى إسرائيل منذ بداية الحرب على قطاع غزة.

وتشعر إدارة بايدن بقلق بالغ إزاء تدهور الوضع الإنساني في غزة، خاصة مع تجديد قوات الدفاع الإسرائيلية عملياتها في شمال قطاع غزة.

وأدت العملية الإسرائيلية الجديدة إلى تعليق إدخال شاحنات المساعدات إلى شمال غزة لمدة أسبوعين.

وأبدت إدارة بايدن مخاوفها من أن تكون الخطوات الإسرائيلية جزءًا من خطة أوسع اقترحها جنرالات إسرائيليون سابقون لفرض حصار على شمال غزة.

قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت، لنظيره الأمريكي لويد أوستن، خلال زيارته إلى واشنطن الأحد، إن جيش الاحتلال لا ينفذ "خطة الجنرالات".

وأرسل بلينكين وأوستن الرسالة قبل فصل الشتاء الذي من المتوقع أن تتفاقم فيه الأزمة الإنسانية في قطاع غزة.

وفي الرسالة التي تشرتها القناة 12 الإسرائيلية، قال بلينكن وأوستن إن أوامر الإخلاء الأخيرة التي أصدرها جيش الاحتلال لسكان غزة أجبرت حوالي 1.7 مليون فلسطيني على النزوح إلى شريط صغير من الأرض على ساحل غزة، مما عرضهم لأمراض خطيرة.

وأضاف بلينكن وأوستن أن منظمات الإغاثة الدولية تزعم أنها لا تستطيع تلبية احتياجات المدنيين الفلسطينيين وأن شاحنات المساعدات الإنسانية التي تدفع الولايات المتحدة ثمنها محتجزة من قبل إسرائيل على المعابر الحدودية مع غزة.

وتابع المسؤولون الأمريكيون في الرسالة، أن السياسات الإسرائيلية الأخيرة، بما في ذلك تقييد حركة تسليم المساعدات الإنسانية بين جنوب وشمال غزة، واللوائح الجديدة التي تجعل من الصعب تقديم المساعدات إلى غزة، وزيادة الفوضى والنهب، أدت إلى تسريع تدهور الأوضاع في غزة.

ووفق الرسالة، كانت كمية المساعدات التي دخلت غزة في سبتمبر هي الأدنى من أي شهر خلال العام الماضي، لعكس المسار الإنساني النزولي بما يتفق مع تأكيداتها لنا، يجب على إسرائيل، بدءًا من الآن وفي غضون 30 يومًا، التصرف بناءً على التدابير الملموسة التالية.

وتابع بلينكن وأوستن أن الفشل في إظهار التزام مستدام بتنفيذ هذه التدابير والحفاظ عليها قد يكون له آثار على السياسة الأمريكية بموجب المذكرة التنظيمية النووية رقم 20 والقانون الأمريكي ذي الصلة (توريد الأسلحة).

وقال مسؤول إسرائيلي، إن الرسالة وصلت ويتم مراجعتها بدقة من قبل مسؤولي الأمن الإسرائيليين، مؤكدًا أن إسرائيل تأخذ هذه المسألة على محمل الجد وتعتزم معالجة المخاوف التي أثيرت في هذه الرسالة مع نظرائنا الأمريكيين.

وضع بلينكن وأوستن قائمة من المطالب، بما في ذلك النقل الدائم لـ 350 شاحنة مساعدات يومياً إلى قطاع غزة من خلال المعابر الحدودية الأربعة الحالية، فضلاً عن فتح معبر حدودي خامس.

وأكد بلينكن وأوستن أن إسرائيل يجب أن تنفذ توقفات إنسانية في مختلف أنحاء قطاع غزة للسماح بتوزيع المساعدات لمدة أربعة أشهر على الأقل.

وتطالب الولايات المتحدة إسرائيل أيضًا بالسماح للفلسطينيين الذين يتمركزون على طول الساحل في المواصي بالتحرك شرقًا إلى الداخل بعيدًا عن المنطقة الساحلية قبل الشتاء.

وطالب بلينكن وأوستن أيضا إسرائيل بإنهاء عزلة شمال قطاع غزة والإعلان رسميا عن عدم وجود سياسة لإجلاء الفلسطينيين قسرا من شمال قطاع غزة إلى جنوب قطاع غزة.

وفي الرسالة، أعرب بلينكن وأوستن عن قلقهما بشأن مشروع قانون معلق في الكنيست لقطع العلاقات بين الحكومة الإسرائيلية والأونروا وتغيير الوضع الراهن تجاه المنظمة في القدس.

وأشار بلينكن وأوستن إلى أنهم يتشاركون المخاوف الإسرائيلية بشأن المشاركة المزعومة لموظفي الأونروا في الهجوم الذي شنته حماس في 7 أكتوبر الماضي، لكنهم أكدا أن إقرار مثل هذا القانون سيكون مدمراً للجهود الإنسانية في قطاع غزة في وقت حرج، وسيمنع خدمات التعليم والرعاية الاجتماعية لعشرات الآلاف من الفلسطينيين في القدس، ةقد يشكل أيضًا انتهاكًا للقوانين الأمريكية.

وطالب بلينكن وأوستن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بممارسة صلاحياته ونفوذه على أعضاء الكنيست حتى لا يتم تمرير مشروع القانون.

كما طالب وزير الخارجية ووزير الدفاع في الرسالة إسرائيل أيضًا بالسماح للصليب الأحمر بزيارة المعتقلين الفلسطينيين في مراكز الاحتجاز في إسرائيل في أقرب وقت ممكن، في ضوء التقارير التي تتحدث عن إساءة معاملة المعتقلين.

وقال بلينكن وأوستن أيضًا إن الولايات المتحدة تريد إنشاء آلية جديدة مع إسرائيل لمناقشة حوادث سقوط أعداد كبيرة من المدنيين الفلسطينيين أثناء عمليات جيش الاحتلال الإسرائيلي، مؤكدين أن المحادثات حول هذه القضية لم تسفر حتى الآن عن النتائج المطلوبة، وطلبوا عقد اجتماع افتراضي حول هذا الموضوع بحلول نهاية أكتوبر الجاري.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة الطريق ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من الطريق ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا