حذرت الولايات المتحدة من أنها قد تضطر إلى تعليق نقل الأسلحة إلى إسرائيل إذا لم تتحسن الظروف الإنسانية في قطاع غزة، ويأتي هذا التحذير في إطار ضغوط تمارسها إدارة الرئيس جو بايدن على إسرائيل لزيادة المساعدات الغذائية والإنسانية للفلسطينيين، وفقًا لصحيفة واشنطن بوست.

ضغط أمريكي لإسرائيل بشأن الأوضاع في غزة

ذكرت إدارة بايدن أن الولايات المتحدة أرسلت رسالة بتاريخ 13 أكتوبر إلى كبار المسؤولين الإسرائيليين، تحث فيها على اتخاذ خطوات لتحسين الوضع الإنساني في قطاع غزة خلال شهر، ويعتبر هذا التحذير الأقوى منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة حماس قبل عام، كما أكد المسؤولون الأمريكيون أن عدم الامتثال قد يؤدي إلى فرض قيود على المساعدات العسكرية التي تقدمها واشنطن لإسرائيل.

حيث أوضح وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن ووزير الدفاع لويد أوستن أن الولايات المتحدة ستلتزم بالسياسات التي تربط تقديم الأسلحة والمساعدات العسكرية بالامتثال للمعايير الدولية، وذلك في حال لم يتم اتخاذ إجراءات ملموسة لتحسين الأوضاع في غزة، خلال شهر، يأتي هذا في سياق الجهود الأمريكية المستمرة للضغط على إسرائيل من أجل تحسين الوضع الإنساني المتدهور في المنطقة.

حرص أمريكي على تجنب التهديد المباشر

أكد المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، جون كيربي، أن الرسالة لم تكن تهدف إلى التهديد، بل كانت تهدف إلى تسليط الضوء على الحاجة الملحة لتحسين الأوضاع الإنسانية في غزة، إلا أن الإسرائيليون يأخذون الأمر على محمل الجد، حيث تعد هذه الرسالة هي أوضح تحذير لحكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو منذ بدء الصراع في غزة.

الرد الإسرائيلي حول الرسالة الأميركية

نقلا عن “رويترز” قال مسؤول إسرائيلي في واشنطن أن إسرائيل تقوم بمراجعة الرسالة الأمريكية وتأخذ المخاوف التي أثيرت فيها بجدية، وأنها ستتواصل مع نظيرتها الأمريكية لمعالجة هذه المخاوف.