أكدت وسائل إعلام إسرائيلية في تصريحات لها أنه تم استخدام قنابل خارقة للتحصينات، حيث تم إلقاء عدد 73 طناً من القنابل في محاولة اغتيال هاشم صفي الدين، وذلك في الضاحية الجنوبية في بيروت يوم أمس الخميس.

وصفت وسائل الإعلام الإسرائيلية الهجوم على الضاحية الجنوبية لبيروت بأنه الهجوم الأضخم والذي لم يحدث منذ اغتيال أمين عام حزب الله حسن نصر الله الأسبوع الماضي.

الجدير بالعلم أن حكومة نتنياهو تسعى الآن وراء هاشم صفي الدين حيث شن العدوان الإسرائيلي غارات عنيفة على الضاحية الجنوبية لبيروت جميعها تعتبر محاولات لقتل هاشم صفي الدين الذي يعتبر الآن خليفة حسن نصر الله، وتقوم قوات العدوان الإسرائيلي باستهدافه الآن نظراً لأنه لمرشح الأبرز لتولي الأمانة العام لحزب الله بعد حسن نصر الله.

أكدت القناة 12 الإسرائيلية في بيان صحفي أن قوات العدوان الإسرائيلي قامت باستهداف هاشم صفي الدين من خلال العديد من الغارات، حيث تم استهدافه بعشرات الأطنان من القناة التي تعتبر خارقة للتحصينات، حيث أكدت القناة 12 الإسرائيلية نقلاً عن قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي أن القنابل تمكنت من اختراق تواجد هاشم صفي الدين تحت الأرض، بينما صرحت القناة 13 الإسرائيلية أن المؤسسة الأمنية في تل أبيب ترجح نجاح عملية القذف التي تم شنها على مكان تواجد هاشم صفي الدين تحت الأرض.

هذا وقد صرح مسؤولون إسرائيليون لموقع إكسيوس، أن الغارات التي تم شنها استهدفت مكان تواجد هاشم صفي الدين، وفي ذلك الوقت كان صفي الدين متواجداً تحت الأرض في أكثر الملاجئ عمقاً تحت الأرض.

على الرغم من تصريحات قوات العدوان الإسرائيلي والقنوات الإذاعية الإسرائيلية والمسؤولين الإسرائيليون أيضا، إلا أنه حتى الآن لم تتضح نتيجة عملية الاستهداف لهاشم صفي الدين.

من جانب آخر نقلت صحيفة نيويورك تايمز عن مسؤولين إسرائيليين أنه عندما شن الغارات على موقع هاشم صفي الدين كان حينها يحضر اجتماعاً مع كبار قادة الحزب تحت الأرض، وكانوا في أكثر الملاجئ أماناً وعمقاً تحت الأرض.

من هو هاشم صفي الدين

تلقى صفي الدين تعليمه الديني في النجف وقم، حيث درس مع حسن نصر الله وانضم إلى حزب الله منذ تأسيسه في عام 1982، حيث تولي صفي الدين عدة مناصب قيادية داخل الحزب بما في ذلك رئاسة المجلس التنفيذي للحزب، وحينها أصبح صفي الدين مسؤولاً عن إدارة العمليات اليومية للحزب بما في ذلك مؤسسات الحزب وأمواله.

تعززت مكانة صفي الدين داخل حزب الله بفضل علاقاته الوثيقة مع القيادة الإيرانية، حيث درس في قم وتواصل مع كبار المسؤولين في طهران، بالإضافة إلى زواج ابنه من ابنة قاسم سليماني القائد السابق لفيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، وبهذا تمكن صفي الدين من تعزيز مكانته داخل الحزب.

تصنيفه كإرهابي

تم تصنيف هاشم صفي الدين كإرهابي لأول مرة من قبل الولايات المتحدة الأمريكية في شهر مايو من عام 2017 الماضي، بسبب دوره في دعم الأنشطة الإرهابية لحزب الله، وعلى الرغم من ذلك إلا أن صفي الدين يعتبر شخصية محورية داخل الحزب، ويعتبر الآن المرشح الأبرز لخلافة حسن نصر الله لقيادة الحزب.