صرح السفير غانم صقر علي شاهين الغانم، سفير دولة الكويت لدى القاهرة، بأن الجيش المصري حقق بإرادته واحدة من أكبر الملاحم البطولية والفداء في التاريخ الحديث، وهزم العدو بشكل موجع لا يزال يتم تدريسه حتى يومنا هذا في المعاهد المتخصصة على مستوى العالم، وذلك بسبب ما تضمنته الحرب من تكتيكات وأساليب قتالية مبتكرة، والبراعة في توظيف العنصر البشري والعتاد العسكري، وهو الشئ الذي يدعو للفخر عند كل مواطن عربي، وإنه نصر يظل نقطة مضيئة في تاريخ العرب الحديث على الرغم من مرور أكثر من 50 عام.

وأشار الغانم إلى دور دولة الكويت الشقيقة، وأنه يفخر بما لعبته الكويت في هذه الحرب، عندما أرسلت دعما للمجهود العسكري المصري والعربي لتحرير الأرض التي احتلها العدو، منوها بأن الشعب الكويتي التف حول قيادته لتقديم كافة أشكال الدعم المعنوي والعسكري لمصر وسوريا في ذلك الوقت الحساس من تاريخهما.

وقال السفير الكويتي بأن الكويت أرسلت حينها لواء اليرموك المدرع الذي كان يمثل ثلث حجم جيش الكويت حينها إلى الجبهة الشرقية بكل عتاده وعدته، كما أرسلت عدد من طائرات النقل والقتالية أيضا كواجب قومي لنصرة الحق العربي وكمساهمة لاستعادة الكرامة والتصدي لغطرسة العدو الذي كان يدعي دوما بأنه لا يقهر، وأكد الغانم على أهمية استحضار روح أكتوبر في هذه الظروف الصعبة التي تمر بها المنطقة العربية حاليا.

وأضاف أن الكويت لم تكتفي بالدعم العسكري والمعنوي فقط، ولكنها انضمت إلى مجموعة الدول التي حظرت تصدير البترول إلى الدول الداعمة للعدو، وهي خطوة كان لها مفعول قوي في أوروبا وأمريكا، وهزت الرأي العام هناك، حيث بدأ الإدراك بأن القضية العربية قضية عادلة.

وتحدث الغانم عن أن المنطقة العربية تتعرض حاليا لعدوان غاشم وضربات لا انقطاع لها، ضحاياها أغلبهم من الأشقاء المدنيين الأبرياء في كل من لبنان وفلسطين، مؤكد على ضرورة تغليب صوت العقل ووقف القتال والعمل على عدم اتساع نطاقه، والضغط على سلطات الاحتلال في تل أبيب لوقف القتال والعدوان على غزة ولبنان.

وأشاد الغانم بالدور المصري على جميع المستويات لوقف العدوان الظالم على غزة ولبنان، ووجه تهنئته لمصر ولقيادتها وشعبها بمناسبة حلول الذكرى الحادية والخمسين للانتصار الساحق في حرب أكتوبر عام 1973.

وبين  أنها فرصة مناسبة لتذكر ما قدمه الشهداء من تضحيات، حيث كان من بين شهداء حرب أكتوبر 42 جنديا كويتيا ارتقوا بأرواحهم إلى السماء على أرض مصر دفاعا عن الأرض بجانب إخوانهم من الجنود المصريين والعرب.