غرق قارب مهاجرين قبالة جزر الكناري يسفر عن مقتل 9 وفقدان 48 آخرين

لقي 9 أشخاص مصرعهم وفُقد أثر 48 آخرين إثر غرق قارب كان يقل مهاجرين بالقرب من جزيرة إل هيير في أرخبيل الكناري الإسباني، وفق ما أعلنت فرق الإنقاذ البحرية الإسبانية. الحادث وقع ليلة الجمعة إلى السبت بعد تلقي نداء استغاثة من القارب.

ووفقًا لتقارير الإنقاذ، كان على متن القارب 84 شخصًا، وتمكنت فرق الإنقاذ من انتشال 27 ناجيًا، بالإضافة إلى العثور على جثث 9 أشخاص. لا تزال جهود البحث جارية للعثور على 48 شخصًا آخرين يُعتقد أنهم في عداد المفقودين.

يأتي هذا الحادث المأساوي في سياق سلسلة من الحوادث المشابهة التي شهدتها المنطقة، حيث يحاول المهاجرون الوصول إلى أوروبا عبر الطرق البحرية الخطرة. في وقت سابق من سبتمبر، أسفر غرق قارب قبالة سواحل السنغال عن مقتل 39 شخصًا كانوا يحاولون الهجرة إلى أوروبا.

أصبح المحيط الأطلسي، خاصة على طول “طريق الموت” المؤدي إلى جزر الكناري، واحدًا من أخطر الطرق التي يسلكها المهاجرون الفارون من الظروف الاقتصادية والسياسية الصعبة في إفريقيا. هؤلاء المهاجرون يستخدمون قوارب مكتظة وغير صالحة للإبحار في كثير من الأحيان، مما يؤدي إلى حوادث غرق متكررة.

تشير الإحصاءات إلى أن عدد المهاجرين الذين وصلوا إلى جزر الكناري منذ بداية العام وحتى منتصف أغسطس قد بلغ 22304 مهاجرين، بزيادة قدرها 126% مقارنة بالعام الماضي. على مستوى إسبانيا، ارتفع عدد المهاجرين الذين وصلوا إلى البلاد بنسبة 66% ليصل إلى 31155 مهاجرًا.

وفي محاولة للحد من الهجرة غير الشرعية، وقعت إسبانيا مؤخرًا اتفاقيات مع موريتانيا وغامبيا لتعزيز التعاون في مكافحة تهريب البشر وتشجيع الهجرة المنظمة.

منذ عام 2014، تشير بيانات المنظمة الدولية للهجرة إلى أن ما لا يقل عن 4857 شخصًا فقدوا حياتهم أثناء محاولتهم عبور هذا الطريق البحري. ومع ذلك، فإن منظمات غير حكومية مثل “كاميناندو فرونتيراس” تقدّر أن العدد الحقيقي للضحايا قد يصل إلى 18680 شخصًا، استنادًا إلى شهادات الناجين.