نشر بوساطة إبراهيم الوزاني في هوية بريس يوم 17 – 09 – 2021

هوية بريس – إبراهيم الوزاني
أقدمت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية مندوبية طنجة على توقيف الشيخ الخطيب الأستاذ محمد الهبطي.
والشيخ الهبطي هو خطيب مسجد الهدى بأرض بوحساين قرب حي أرض الدولة بني مكادة، كما أنه أستاذ سابق لمادة التربية الإسلامية.
وحسب من يحضر خطبه، فإنه معروف بخطبه دائما ضد الفساد السياسي وخطابات العلمانيين والليبراليين، كما أنه شديد الاهتمام بما آل إليه حال الأمة الإسلامية، بحيث يبث روح الأمل والنهضة في النفوس.
وحسب الأخبار المتداولة فإن الخطيب كان تناول في خطبة سابقة موضوع الانتخابات، كما أن الخطيب يتحدث دائما بقوة ولا يخاف في الله لومة لائم، وهذا النموذج غالبا ما تستهدفه وزارة أحمد التوفيق بالتوقيف والإبعاد، خصوصا وأنها تحرص أشد الحرص على إلزام الخطباء بعدم تناول ماجريات المغاربة مع الالتزام بالخطب الموحدة والتي غالبا لا تكون مؤثرة ونافعة بقدر ما يكتبه ويتناوله الخطباء ذوي العلم والخطابة والغيرة على الدين والأمة الإسلامية.
تلميذه عبد الأحد الفتوح كتب في حسابه على فيسبوك:
“إلى متى يا تُرى هذا الظّلم والقهر…
ذهبتُ اليومَ لمسجد الحيّ ( مسجد الهدى) لأداءِ صلاةِ الجُمعة وأنا في شوقٍ لِشيخِنا الحبيب المُربّي محمّد الهبطي حفظه اللّهُ ورعاهُ.. الذي لَطالما شَفَتْ خُطَبُهُ غَليلَنا ورَوَتْ ظَمَأَنا…
لكن مع الأسف لم يَحضرِ الشّيخ للخُطبة..فقلتُ لعلّ الشّيخ مريضٌ أو له أسبابٌ معيّنةٌ مَنعتهُ منَ الحُضور..فأرسلَ خطيباً ينوبُ عنهُ..كما هي العادة في بعضِ الأحيان..
فلمّا انتهينا من صلاةِ الجُمعة..اتّصلتُ بالشّيخ لأطمَئِنّ عليه..فكانتِ الصّدمَة…أخبَرني حفظهُ اللّه أنّهُ تمَّ توقيفُه قَبْلَ أسبوعين..وذلك بسببِ كلامهِ عنِ الانتخابات وغيرِ ذلك..
فواللّه أصابتني حَسرةٌ ما بعدها حَسرة..فبدأتُ أفكّر معَ نفسي..هل يُعقلُ أن لا أشاهدَ الشّيخ مجدّداً فوقَ المنبرِ يوجّهُنا ويرشدُنا ويبصِّرنا بدينِنا وبالحقائقِ التي ينبغي لكلّ مسلمٍ أن يكونَ على درايةٍ بها في ظلِّ شكوى المَنابرِ من ركّابِها…هلْ يمكنُ أن لاّ أراهُ على المِنبر وقدِ استأنسْتُ بوجوده منذُ الصّغر..وتعلّمتُ منْه الخَيرَ الكثير..فَفَضلُه علينا كبير….
الله المستعان..
إلى متى سَيستَمرّ هذا الظّلمُ في حقّ عُلماءنا ومَشايخنا ودُعاتنا ومن لهم فضلٌ علينا وعلى الأمّة جمعاء..أيحسبُ هؤلاء الظّالمون أنّهم قدِ انتصروا بِتوقيفهم لكنوزِ هذه الأمّة..واللّه ما انتصروا بلْ خابوا وخسروا…
علينا كَمسلمين أن نُدركَ خُطورة المرحلَة القَادمة التي تَنتظرُنا إن استمرّ هذا السّينَاريو…فهؤلاء يريدونَ مَحْوَ كلّ شيء لهُ صلةٌ بديننا وشعائرهِ ومقدّساته وحُماته..لكنْ هَيهاتَ أن ينالوا مُرادَهم..فاللّه عزّ وجلّ ناصرٌ لدينه ولأولياءه..فينبغي أن يَكون لنا نحنُ كَمُسلمين أثرٌ في الدّوْدِ عن هذا الدّين وإسهامٌ في نُصرته بكلّ ما استَطعنا منْ قُوّة..
فاللّهم انتقم من كل ظالم يريدُ الشرّ لدينك وعبادك..حسبنا اللّه ونعم الوكيل في كل من يتعرّضُ لعلماء الأمّة وشيوخها ودعاتها..يا ربّ أرنا فيهم عجائبَ قُدرتك..
اللهم احفظ مشايخنا وعلماءنا مناراتِ هذه الأمّة..ومكِّنْ لهم وأعنهم وانفع بهم وارفع قدْرهم ويسّر أمورهم…
اللهم آمين يارب العالمين”.

انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.

مواضيع ذات صلة