يُعدُّ الهيدروچين الأصفر واحد من مصادر الطاقة المثيرة للجدل، حيثُ يعتمد على طريقة إنتاجه في تحديد مدى استدامته أو تلويثه.

يُنتج هذا النوع من الهيدروجين عبر عملية التحليل الكهربائي التي تستخدم الكهرباء لفصل الماء إلى هيدروجين وأكسجين، لكن تبقى مصادر الكهرباء المستخدمة في هذه العملية العامل الحاسم في تحديد مدى نقاء الهيدروجين الناتج.

جدير بالذكر إذا كانت الكهرباء المستخدمة في التحليل الكهربائي تأتي من مصادر طاقة متجددة مثل الشمس أو الرياح، يُعتبر الهيدروجين نظيفًا، لكن هناك دول تستخدم الكهرباء المولدة من الوقود الأحفوري، مثل إسبانيا، فإن الهيدروجين الناتج يحمل معه انبعاثات ضارة.

ففي إسبانيا مثلًا لا يتجاوز استخدام الطاقة المتجددة ٤٦٪ من مجمل الكهرباء المنتجة، مما يجعل الهيدروجين الناتج عن هذه الشبكة ملوثًا.

من جهة أخرى، هناك دول مثل النرويج تعتمد كليًا على الطاقة المتجددة لتوليد الكهرباء، مما يجعل الهيدروجين الناتج في تلك البلدان خالياً من انبعاثات الكربون بشكل كبير.

الجدل حول الهيدروجين الأصفر يعود إلى تأثيره البيئي الذي يتفاوت بناءً على الشبكة الكهربائية في كل دولة، ففي بعض الحالات، يمكن أن يكون الهيدروجين الأصفر أقل تلويثًا من غيره، لكن هذا يعتمد بشكل رئيسي على كيفية توليد الكهرباء في كل مكان.

يبقى الهيدروجين الأصفر واحدًا من مصادر الطاقة التي تحيط بها الكثير من التساؤلات، ويستمر البحث في السعي نحو إيجاد حلول أكثر استدامة للوقود والطاقة بشكل عام.