عرب وعالم / السعودية / صحيفة سبق الإلكترونية

"جيش من الروبوتات".. ما السلاح الاستراتيجي للصين في حربها مع تعريفات "ترامب"؟

تم النشر في: 

23 أبريل 2025, 3:24 مساءً

في خضم التوترات التجارية المتصاعدة بين الولايات المتحدة والصين، تبرز بسلاح سري غير تقليدي في حرب التعريفات، التي يقودها الرئيس دونالد ترامب، هذا السلاح هو جيش من الروبوتات الصناعية المدعومة بالذكاء الاصطناعي، الذي أحدث ثورة في قطاع التصنيع، ومنذ بداية الحرب التجارية، تسعى الصين إلى تعزيز قدرتها التنافسية من خلال أتمتة مصانعها، مما يتيح لها خفض تكاليف الإنتاج وتحسين الجودة، وتتجه الأنظار إلى كيفية تأثير هذه الاستراتيجية على مستقبل التجارة العالمية.

أتمتة سريعة

وتشهد المصانع في الصين عملية أتمتة سريعة، حيث يتم استبدال العمالة البشرية بالروبوتات في مختلف القطاعات، ووفقًا للاتحاد الدولي للروبوتات، تمتلك الصين عددًا أكبر من الروبوتات الصناعية لكل 10,000 عامل في التصنيع مقارنة بأي دولة أخرى، باستثناء كوريا الجنوبية وسنغافورة، وهذه الأتمتة لا تقتصر على تحسين الكفاءة فحسب، بل تسهم أيضًا في تقليل التكاليف، مما يمنح الصين ميزة تنافسية في الأسواق العالمية، وفقاً لصحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية.

وتدعم الحكومة الصينية هذه الجهود من خلال توجيهات استراتيجية واستثمارات ضخمة في التكنولوجيا، وتسعى الصين إلى تعزيز قدراتها الإنتاجية في ظل التحديات التي تواجهها، بما في ذلك شيخوخة القوة العاملة وتراجع الرغبة في العمل في الوظائف الصناعية، ومن خلال الأتمتة، تأمل الصين في الحفاظ على ريادتها في مجال الإنتاج الضخم، حتى مع التغيرات الديموغرافية.

مواجهة الحواجز

وتواجه الصين أيضًا تحديات جديدة تتمثل في الحواجز التجارية التي تفرضها دول مثل الاتحاد الأوروبي ودول نامية أخرى، بما في ذلك البرازيل والهند وتركيا وتايلاند. وهذه الحواجز قد تؤثر على قدرة الصين على تصدير منتجاتها بأسعار تنافسية، مما يجعل الأتمتة أكثر أهمية من أي وقت مضى. في ظل هذه الظروف، وتسعى الصين إلى تعزيز قدرتها على المنافسة من خلال تحسين جودة منتجاتها وتقليل تكاليف الإنتاج.

ومع استمرار الصين في تعزيز أتمتة مصانعها، من المتوقع أن تؤثر هذه الاستراتيجية بشكل كبير على الأسواق العالمية، فستتمكن الصين من تقديم أسعار تنافسية للعديد من صادراتها، مما يزيد من الضغط على الدول الأخرى لتبني استراتيجيات مماثلة، وفي الوقت نفسه، قد تؤدي هذه التحولات إلى تغييرات في سوق العمل، حيث يتعين على العمال التكيف مع بيئة عمل جديدة تهيمن عليها التكنولوجيا.

مستقبل التجارة

وبينما تستمر حرب التعريفات في التأثير على العلاقات التجارية العالمية، يبدو أن الأتمتة ستلعب دورًا محوريًا في تحديد مستقبل التجارة، ومن خلال استثمارها في الروبوتات والتكنولوجيا، تسعى الصين إلى تعزيز مكانتها كقوة صناعية رائدة، ومع ذلك، يبقى السؤال: كيف ستؤثر هذه الاستراتيجية على الدول الأخرى، وما هي التداعيات المحتملة على الاقتصاد العالمي؟

ويمثل جيش الروبوتات الذي تبنيه الصين سلاحًا استراتيجيًا في حرب التعريفات، حيث يسعى إلى تعزيز القدرة التنافسية في ظل التحديات المتزايدة. مع استمرار تطور الأتمتة، سيكون من المهم مراقبة تأثيراتها على الأسواق العالمية والعلاقات التجارية.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة سبق الإلكترونية ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة سبق الإلكترونية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا