بدأت الحكاية قبل عام، عندما أعلنت الخطوط السعودية في شهر مايو 2024م عن «أكبر صفقة في تاريخ الطيران السعودي» تضمنت 105 طائرات من شركة ايرباص، واليوم تُستكمل الحكاية التي ليست عن «صفقة تاريخيّة»، بل عن وطن قرّرَ أن يحمل العالم على جناحيه.
اليوم يزور وفد سعودي برئاسة معالي المهندس إبراهيم العمر «مدير عام مجموعة السعودية» مصانع شركة ايرباص لا لمجرد الزيارة، بل لكتابة فصل من فصول الفخر، حيث تتداخل أصوات الصناعة الأوروبية مع صدى الطموح السعودي، ويترسّخ التزام المملكة بنهضة طيران متكاملة لا تقتصر على شراء الطائرات، بل تمتد إلى بناء منظومة متطورة تخدم المستقبل الأخضر.
تُعدّ مجموعة السعودية من أكبر كيانات الطيران في الشرق الأوسط وأفريقيا، وتضمّ تحت مظلتها 13 شركة تابعة تُساهم في خلق نمو القطاع من خلال خدمات متنوعة تشمل النقل الجوي والشحن والخدمات اللوجستية والأرضية والصيانة والطيران الخاص والتموين والعقارات والتدريب والخدمات الطبيّة، بالإضافة إلى خدمات الحج والعمرة التي تُعتبر السعودية رائدة في تقديمها بمعايير عالية الجودة متجدّدة الابتكارات.
أدوار مجموعة السعوديّة لا تتوقف عند حدود التشغيل، بل تتعدى إلى رؤى استراتيجية تتناغم مع مستهدفات رؤية 2030؛ حيث تسعى المجموعة إلى ربط العالم بالمملكة ودعم مكانة الوطن مركزاً عالميّاً للسفر والتبادل التجاري والسياحي، علاوة على المكانة الدينيّة والثقل السياسي والصناعي على مستوى العالم.
زيارة وفد الخطوط السعودية إلى تولوز تأتي تتويجاً لعام من التخطيط المشترك، وتجسيداً للثقة العميقة بين المملكة وأحد أكبر مصنّعي الطائرات في العالم، كما أنها تحمل بعداً إنسانياً عميقاً حينما تتلاقح خلالها أفكار فريقين يؤمنان بالإبداع، ويؤكدان أن المملكة اليوم لا تُحلّق بطائراتها فقط، بل ترتفع بِقيمها النبيلة وتمد جسور الثقة مع العالم.
تأتي اللحظة السعوديّة الفارقة مثل نشيد مجد يصدح بأن المملكة لا تُضيف أرقاماً إلى أساطيلها، بل تضيف وزناً لحضورها، وأنها لا تشتري طائرات بل تشتري المستقبل وتصنعه على مهل بأناقةٍ رائقةٍ وعزيمةٍ لا تلين.
من تولوز، تكتب الخطوط السعودية الرسالة؛ بأن السماء ليست سقفاً بل بداية طريق.. بالتوفيق.
أخبار ذات صلة
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة عكاظ ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من عكاظ ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.