غزة- إنه صباح الجمعة في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة المنكوب، والأسواق على فقرها مقفلة، ولدى عائلة حفيظة أشكوكاني آخر كيلوين من الطحين، وعليها أن تدبر طعام هذا اليوم بأكمله، وبعد تفكير قررت استغلالهما لإعداد الخبز وبعض الفطائر بالزعتر والجبن.
تقول أشكوكاني فيما بدأت هي وأبناؤها بجمع الخشب إن التفكير والبحث عما يمكنها طبخه لأسرتها يوميا معاناة حقيقية، في ظل نذر مجاعة بدأت تمس حياة الأغلبية من الغزيين في قطاع غزة الخاضع لحصار إسرائيلي حاد للأسبوع السابع على التوالي.
لجأت السيدة -وهي أرملة خمسينية توفي زوجها خلال الحرب وترك لها 5 أبناء- إلى تحطيم خزائنها والقليل من الأثاث المتوفر كي تستعين بخشبها في إشعال النار للخبز والطهي، وتقول وحرارة الفرن البدائي الساخنة بدأت تلفح وجهها إن “توفير الطعام مهمة يومية شاقة ومعقدة”.
وينسحب هذا الواقع على أكثر من مليوني فلسطيني في القطاع الساحلي الصغير منذ أن أوصدت دولة الاحتلال الإسرائيلي المعابر تماما ومنعت إدخال المساعدات الإنسانية والبضائع التجارية في الثاني من مارس/آذار الماضي.
وفي 18 من الشهر ذاته استأنفت قوات الاحتلال حربها الضروس على القطاع، وبات سكان غزة يواجهون الموت قتلا أو جوعا، بحسب بيانات صادرة عن هيئات محلية ودولية.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة خبرك نت ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من خبرك نت ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.