في كتابه الشهير “نهاية التاريخ والإنسان الأخير”، الصادر عام 1992، جادل العالِم السياسي “فرانسيس فوكوياما” بأن صعود الديمقراطية الليبرالية الغربية يمثل نهاية التطور السياسي للبشرية.
هذا التصور عُدَّ آنذاك انتصارا نهائيا للنموذج الليبرالي الغربي على الأنظمة الأخرى بوصفه أفضل نظام للحكم، لكن بعد أقل من عقدين من صدور كتاب فوكوياما، يبدو أننا بصدد تحوُّل ما في مسار ما عَدَّه فوكاياما نهاية للتاريخ.
فقد قفزت التيارات اليمينية إلى المقدمة، وأثار ذلك التقدم دهشة العالم، وهو ليس مجرد تحرك للأمام، بل هو تحوُّل كبير يشهده العالم أو التاريخ، ومركز هذا التحول هو الولايات المتحدة الأميركية وعدد من دول أوروبا بعد عقود من هيمنة الأنظمة الليبرالية.
ونشهد بشكل شبه يومي آثار هذا التحول على المشهد العالمي، ولا يمكننا أن نتجاهل التساؤلات الملحة حول أسبابه، وكيف تَحوَّل أغلب الناخبين من الالتفاف حول الديمقراطية إلى تبنّي خطاب اليمين المتطرف، بكل ما يحمله من عنصرية تُناقِض القيم الليبرالية التي استقرت بوصفها قيما مهيمنة منذ عقود عديدة على المشهد السياسي الغربي؟
وهنا نعود إلى علم النفس السياسي لبحث مسار هذا الصعود، فكيف تتشكّل المواقف…
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة خبرك نت ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من خبرك نت ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.