اقتصاد / ارقام

كيف تتحدث مع مديرك لتحسين أدائك؟

- كثيرًا ما نقضي الوقت في تقييم أنفسنا، محددين نقاط قوتنا وضعفنا ودوافعنا، إلا أننا، في سياق العمل، غالبًا ما نفترض أن رؤساءنا سيستخلصون هذه المعلومات بأنفسهم، أو نتردد في مشاركتها معهم مخافة أن يبدو الأمر وكأننا نطلب معاملة خاصة.

 

- ومع ذلك، فإن أساس أي علاقة عمل ناجحة يكْمُن في التواصل الصريح والمباشر، خاصة فيما يتعلق بأسلوب العمل، فمشاركة رؤيتنا حول كيفية تحقيق أفضل أداء ليس في مصلحتنا فحسب، بل يساهم أيضًا في نجاح المدير ونجاح الشركة ككل.

 

- تؤكد الدراسات أن تبادل الآراء والتواصل الصريح بين الموظف ومديره حول بيئة العمل المثلى يسهم في تعزيز التعلم المستمر وتحقيق نتائج أفضل.

 

- إليك بعض الخطوات العملية التي يمكنك اتباعها لمشاركة مديرك باحتياجاتك لتحقيق أقصى استفادة من قدراتك.

 

 

للاطلاع على المزيد من المواضيع والتقارير في صفحة مختارات أرقام

 

نصائح لتعزيز التواصل مع مديرك

1- اعرف نفسك أولاً

 

 

- قبل أن تتحدث مع مديرك، خصِّص بعض الوقت للتفكير في أسلوب عملك الحالي وتحديد الجوانب التي ترغب في تطويرها، وكن واضحًا وصريحًا قدر الإمكان بشأن توقعاتك وأهدافك.

 

وجه لنفسك أسئلة من قبيل:

 

- ما هي الأجواء والظروف التي تدفعك إلى بذل أقصى جهد لديك وتحفزك على الإنتاجية؟ كيف يمكن لمديرك أن يقدم لك ملاحظات بناءة تساهم في نموك الوظيفي؟ وهل تواجه أي تحديات تمنعك من الحفاظ على التركيز والإنتاجية؟

 

2- صياغة المحادثة بشكل إيجابي

 

 

- عند التواصل مع مديرك، ركز على إبراز رغبتك في التطور والتعلم، مع التركيز على الأهداف المشتركة لتحقيق أفضل النتائج.

 

- من المعروف أن بيئة العمل التي تشجع على التواصل المفتوح والصادق تساهم في زيادة الإنتاجية وتحقيق رضا الموظفين.

 

- على سبيل المثال، "أجد أن تحديد الأهداف بوضوح وتلقي توجيهات واضحة يساهمان بشكل كبير في تحفيزي وزيادة إنتاجيتي، هل يمكننا مناقشة الأهداف الرئيسية للمشروع الحالي؟".

 

- "كما أود أن أسألك عن أفضل وقت لتلقي الملاحظات بعد الانتهاء من التعامل مع العملاء، حيث أعتقد أن ذلك سيساعدني على تطوير مهاراتي بشكل أسرع".

 

3- كن واضحًا ومحددًا

 

 

- كن محددًا قدر الإمكان عند إخبار مديرك عن سبل تقديم أفضل ما لديك. يمكن أن تجعل العبارات الغامضة مثل "أحتاج إلى مزيد من الحرية" أو "أحتاج إلى مزيد من الدعم" الأمر غير واضح بالنسبة لمديرك بشأن ما تعنيه أو كيف يمكنه المساعدة.

 

- بدلاً من ذلك، قل شيئًا مثل: "أعتقد أنني سأكون أكثر إنتاجية إذا كان لدي مرونة أكبر في تحديد أولويات مهام يومي وتنظيم وقتي".

 

- لحسن الحظ، تُظهر الأبحاث أن الموظفين الذين يتمتعون بالاستقلالية – أي القدرة على اتخاذ القرارات والتعبير عن تفضيلاتهم - يكونون أكثر تحفيزًا وانخراطًا وإنتاجية.

 

4- تقبل أسلوب إدارتهم

 

 

- إن لكل مدير أسلوبًا قياديًا خاصًا به، يناسب شخصيته وفريق عمله، لذا، من المهم أن نأخذ هذا الأسلوب بعين الاعتبار عند التفاعل معه.

 

- بدلاً من طلب تغيير جذري في أسلوبه، يمكننا اقتراح تعديلات طفيفة تساهم في تعزيز التعاون بيننا.

 

- فعلى سبيل المثال، إذا كان المدير يفضل الأسلوب الموجه جدًا، يمكننا أن نقترح عليه:

 

- "أشكر اهتمامك الكبير بكافة التفاصيل، أعتقد أنني سأتمكن من تقديم أداء أفضل إذا تم إسنادي مسؤوليات أكبر، بحيث أتمتع بمساحة أكبر لاتخاذ القرارات بشكل مستقل، هل يمكننا مناقشة إمكانية تعديل مهامنا بحيث أتحمل مسؤولية جزء أكبر من المشروع، مع إبلاغك بانتظام بآخر التطورات؟".

 

- بهذه الطريقة، نعبر عن تقديرنا لأسلوبه، وفي الوقت نفسه، نطرح اقتراحًا يساهم في تحسين أدائنا المشترك.

 

5- اقترح الحلول وليس المشكلات فقط

 

 

- عند طرح احتياجاتك، حاول ألا تقتصر على مجرد ذكر المشكلات، بل قدم حلولاً واقعية ومبتكرة.

 

- يقدر المديرون الموظفين الذين يشاركون في إيجاد حلول، وهذا يظهر مبادرتك واهتمامك بتطوير العمل.

 

- على سبيل المثال: "لقد لاحظت أنني أواجه تحديًا في إدارة وقتي بشكل فعّال عند العمل على عدة مشاريع في آن واحد. أرى أن وضع خطة أسبوعية واضحة للأولويات قد يكون الحل الأمثل لتحسين تركيزي وإنتاجيتي. ما رأيك في هذا المقترح؟".

 

6- اجعل الأمر يبدو وكأنه حوار وليس طلبًا

 

 

- يُنصح بإجراء حوار مفتوح مع مديرك لتعزيز التعاون وبناء علاقة عمل مثمرة.

 

- استمع باهتمام لآرائه واقتراحاته، وعبّر عن أفكارك بحرية، وتذكر أن الحوار الثنائي هو مفتاح النجاح في أي تفاعل مهني.

 

- على سبيل المثال: "شكرًا على هذه الملاحظات القيّمة، هل توجد ملاحظات إضافية يمكن أن تساعدني على تطوير أدائي بشكل أكبر؟ أنا حريص على تعلُّم المزيد منك".

 

 

- إن الفهم العميق لقدراتك وطموحاتك هو حجر الأساس لتحقيق النجاح المهني، ولكن، ما لا يقل أهمية عن ذلك هو قدرتك على إيصال هذه الرؤية بوضوح إلى مديرك.

 

- من خلال مشاركة أفكارك حول كيفية تحقيق أقصى استفادة من قدراتك، ستعزز من علاقتك الوظيفية، وستساهم في بناء بيئة عمل أكثر إنتاجية وابتكارًا.

 

المصدر: سيكولوجي توداي

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة ارقام ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من ارقام ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا