اقتصاد / ارقام

مع اشتداد الضغوط .. هل تستطيع هارفارد الصمود ومواجهة ترامب؟

  • 1/3
  • 2/3
  • 3/3

منذ تنصيب "ترامب" وهو يركز بصورة شديدة على التجارة، لكن توسع الأمر لساحة نزاع جديدة وهي التعليم العالي، مع بدء البيت الأبيض ممارسة نفوذ مفرط، وأخطر ما لا يقل عن 60 جامعة بالخضوع للتحقيق تحت ستار مزاعم معاداة السامية في حرمها الجامعي.

 

 

حجب التمويل
حجبت إدارة "ترامب" التمويل الحكومي عن جامعات منها "هارفارد" - 2.2 مليار دولار من التمويل الفيدرالي للجامعة - و"كولومبيا" ردًا على تسامحها مع المظاهرات المناهضة للحرب في غزة، من أجل الضغط على تلك المؤسسات بإجراء تغييرات.

 

للاطلاع على المزيد من المواضيع والتقارير في صفحة مختارات أرقام

 

الجامعة الأقدم في أمريكا
هارفارد ليست فقط الجامعة الأغنى في العالم، بل الأقدم في أمريكا حيث تأسست عام 1636، ورغم ذلك بدأ الرئيس - خريج جامعة بنسلفانيا - معركة معها برسالة طويلة لرئيسها "آلان جاربر" شملت مطالب كان من شبه المستحيل قبولها شملت إشراف الحكومة على إجراءات القبول، وإنهاء قبول الطلاب الدوليين المعادين للقيم الأمريكية.

 

مقاومة جاربر
بالفعل رفض "جاربر" هذه المطالب بشكل قاطع، وأوضح أن الجامعة لن تتنازل عن استقلالها أو تتخلى عن حقوقها الدستورية، وأنها لن ترضخ لمطالب إدارة "ترامب" سواء استمرت في الحصول على التمويل الفيدرالي أم لا.

 

 

تأييد عام
وأيد العديد من الطلاب وخريجي الجامعة موقفها رغم العواقب، ووصف "باراك أوباما" – خريج هارفارد – خطوة "ترامب" بالمتهورة، وأشاد بالجامعة باعتبارها قدوة تحتذى بها مؤسسات التعليم العالي الأخرى.

 

انتقادات صريحة
ورغم تقديم الجامعة بعض التنازلات منها فصل قادة مركز دراسات الشرق الأوسط التابع لها، فإن "ترامب" وجه انتقادات صريحة للجامعة منها: أنه لم يعد من الممكن اعتبارها مكانًا لائقًا للتعلم، ولا ينبغي إدراجها ضمن أي قائمة لأفضل جامعات أو كليات العالم.

 

ما الذي يمكن أن تفعله "هارفارد" لمقاومة ضغوط "ترامب"؟

الإجراء

التوضيح

إجراء قانوني

 

أشار "جاربر" لإمكانية اتخاذ إجراء قانوني ضد "ترامب" لانتهاكه حق الجامعة في حرية التعبير المنصوص عليه في التعديل الأول من .

ومهد الطريق لدعوى قضائية تتهم الإدارة بتجاوز صلاحيتها بموجب قانون الحقوق المدنية لعام 1964 الذي يحظر التمييز العنصري في البرامج التي يدعمها التمويل الفيدرالي.
 

السياسيون الجمهوريون

 
تعتزم الجامعة الضغط بقوة على السياسيين الجمهوريين في الكونجرس.

 

السعي لكسب تأييد الشعب

 
ربما تكون الخطوة الحاسمة في النزاع هي كسب تأييد الأمريكيين.

بالفعل أعادت الجامعة بعض الصياغات على موقعها، وعرضت بعضًا من إنجازاتها المذهلة مع التركيز على الاكتشافات الطبية التي غيرت حياة الكثيرين.
 

ماذا عن الوضع المالي؟

 

بفضل وقفها المالي البالغ 53.2 مليار دولار – وهو ما يفوق الناتج المحلي الإجمالي لبعض الدول الصغيرة – تتمتع الجامعة بقدرة فريدة على تجاوز الأزمة.

 

لكن رغم ذلك، فإن 70% من أموال الوقف مخصص لمشاريع محددة، ويتعين على الجامعة إنفاق الأموال بالطريقة التي وجهها المانحون أو مواجهة مسؤولية قانونية.

 

وفي 2024، بلغت الميزانية التشغيلية للجامعة 6.4 مليار دولار، ومول الوقف ثلث هذا المبلغ، مع 16% من الحكومة الفيدرالية، غالبًا للمساعدة في أمور تعود بالنفع على أمريكا بأكملها مثل البحوث الطبية الحيوية.

 

 

ضغوط إضافية
بدأت إدارة "ترامب" استكشاف سبل إلغاء إعفاء الجامعة من الضرائب، واتهمتها بالكشف غير الدقيق من مصادر التمويل الأجنبي، وهددت قدرتها على قبول الطلاب الدوليين الذين يشكلون حوالي ثلث إجمالي الطلاب.

 

 

أهمية الطلاب الأجانب
يساهم الطلاب الأجانب الذين يدفعون الرسوم الدراسية كاملة حتى في العديد من الجامعات الأخرى في دعم النفقات الأخرى بما في ذلك المساعدات المالية للطلاب المحليين، كما أنه لم يسبق لحكومة فيدرالية أن هددت بمنع تسجيل طلاب من دول أخرى في جامعات كبرى.

 

هل تستسلم مثل كولومبيا؟
على النقيض، وافقت جامعة كولومبيا بصورة كبيرة على إصلاحات إدارة "ترامب" كشرط لاستعادة 400 مليون دولار من التمويل الفيدرالي، كما أقالت رئيسها والتزمت بتغيير سياساتها المتعلقة بالاحتجاجات الطلابية، رغم ذلك لم يعد التمويل.

 

الخلاصة
تمثل الضغوط الحالية بداية مرحلة جديدة أكثر عدوانية في جهود "ترامب" لإعادة تشكيل الجامعات في البلاد، وبالطبع لن يكون الأمر سهلاً على "هارفارد" مقاومة ذلك خاصة مع تراجع الثقة في التعليم العالي ، ولكن إذا لم تنجح الجامعة المرموقة والعريقة في الصمود، فهذا يعني استسلام كافة الجامعات.

 

المصادر: أرقام - يو إس إيه توداي – فاينانشيال تايمز – رويترز – وول ستريت جورنال – الجارديان – بي بي سي

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة ارقام ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من ارقام ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا