في ليلة 27 رمضان، بينما كان سكان بيت لاهيا شمالي قطاع غزة يُحيون ليلهم بصلاة القيام، انفجر صمت السماء بصوت مدوّ حولت به قذيفة إسرائيلية منزل عائلة البلي إلى ركام، تاركة ريم حسام (16 عاما) محاصرة بين جثث أمها وأبيها وأختها الصغيرة.
ظلت الفتاة الفلسطينية 4 أيام بلا طعام، تشرب ماء قد توفر لها، وتستجدي الحياة بين رائحة الموت، قبل أن تخرج وتجدها إحدى قريباتها مذعورة وعاجزة عن النطق، وتلوح برأسها إجابة عن سؤال: “أنتِ ريم؟”.
كانت أسرة المحامي حسام البلي تعيش بسلام قبل أن تنقلب موازين الوجود في لحظة قصف واحدة، فحين كان البعض يقيمون ليلهم بصلاة التراويح، ذهب القتلة إلى ما يتقنون -القتل- كما تقول مراسلة الجزيرة فاطمة التريكي في تقريرها عن الفتاة ريم.
تحكي ريم بوجه تظهر عليه آثار الحادثة، وهي تحاول استعادة شظايا ذاكرتها المبعثرة: “في الحرب جاءت أختي، بس هذا اللي متذكرة”. تتوقف لحظات كأنها تبحث عن كلمات غارقة في بحر النسيان، ثم تستحضر صورة أختها صبا: “لما كنت أطلع كانت تزعل أختي وتبكي كتير بدها إياني (تريدني)، بتلزق (تلتصق) بي. أختي كانت كتير تحبني، وأنا كنت أحبها”.
يروي التقرير مأساة هذه الفتاة التي فقدت نصف عائلتها في غارة إسرائيلية، فدويّ الانفجار الذي، كما تقول التريكي، “حين ينفث ناره، يصيب بصمم لحظي”،…
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة خبرك نت ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من خبرك نت ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.