ارتفع عدد الأمريكيين المتقدمين بطلبات إعانة البطالة الأسبوع الماضي، إلا أن سوق العمل لا يزال يتمتع بصحة جيدة على نطاق واسع رغم استمرار الحرب التجارية.
وأعلنت وزارة العمل الخميس أن طلبات إعانة البطالة ارتفعت بمقدار 4 آلاف طلب لتصل إلى 223 ألف طلب للأسبوع المنتهي في 5 أبريل. وهذا أقل من توقعات المحللين البالغة 225 ألف طلب جديد.
وتُعتبر الطلبات الأسبوعية لإعانات البطالة مؤشرًا على تسريح العمال، وقد تراوحت في الغالب بين 200 ألف و250 ألف طلب خلال السنوات القليلة الماضية.
وعلى الرغم من أن الرئيس دونالد ترامب أوقف مؤقتًا معظم زياداته واسعة النطاق في الرسوم الجمركية لمدة 90 يومًا يوم الأربعاء، إلا أن المخاوف لا تزال قائمة بشأن تباطؤ اقتصادي عالمي قد يُقلب سوق العمل الذي كان يتمتع بمرونة هائلة رأسًا على عقب.

تقليص القوى العاملة في الحكومة الفيدرالية

ومثل تعهده بفرض رسوم جمركية، فإن وعد ترامب بتقليص حجم القوى العاملة في الحكومة الفيدرالية بشكل كبير قيد التنفيذ. ليس من الواضح متى ستظهر عمليات تسريح الوظائف التي أمرت بها وزارة كفاءة الحكومة - أو «DOGE» التي يرأسها إيلون ماسك - في بيانات تسريح العمال الأسبوعية.
وتشمل الوكالات الفيدرالية التي أعلنت عن تسريحات أو تخطط لها وزارة الصحة والخدمات الإنسانية، ودائرة الإيرادات الداخلية، وإدارة الأعمال الصغيرة، وشؤون المحاربين القدامى، ووزارة التعليم.
وعلى الرغم من ظهور بعض علامات الضعف خلال العام الماضي، لا يزال سوق العمل يتمتع بصحة جيدة مع وفرة الوظائف وقلة عمليات التسريح.
وفي الأسبوع الماضي، أفادت الحكومة أن أصحاب العمل في الولايات المتحدة أضافوا 228 ألف وظيفة جديدة في مارس، وهو رقم قوي ومفاجئ، وبينما ارتفع معدل البطالة إلى 4.2%، يُعد هذا رقمًا جيدًا وفقًا للمعايير التاريخية.
استقر متوسط ​​طلبات الإعانة لأربعة أسابيع، والذي يهدف إلى تخفيف بعض التقلبات الأسبوعية، عند 223 ألف طلب. وانخفض إجمالي عدد الأمريكيين المتلقين لإعانات البطالة خلال أسبوع 29 مارس بمقدار 43 ألف طلب ليصل إلى 1.85 مليون. (أ ب)