أبوظبي: «الخليج»
أكد الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، وزير دولة للتجارة الخارجية، أن دولة الإمارات ملتزمة بتعزيز شراكاتها التجارية والاستثمارية حول العالم، مشيراً إلى المكانة المتقدمة التي وصلت إليها الدولة كمركز عالمي للاستثمار.
جاء ذلك خلال فعاليات الدورة الـ 14 من ملتقى الاستثمار السنوي 2025، الذي استضافته أبوظبي بين يومي 7 و9 إبريل/نيسان.
وشارك الزيودي خلال الملتقى في مجموعة من الاجتماعات رفيعة المستوى وجلسات النقاش المتخصصة؛ حيث استعرض فرص الاستثمار الاستراتيجية، وسعى إلى تعزيز الشراكات مع الجهات الدولية المعنية، في إطار جهود دولة الإمارات لترسيخ مكانتها كمركز عالمي للاستثمار والتعاون الاقتصادي.
وعقد ملتقى الاستثمار السنوي هذا العام تحت شعار «خارطة مستقبل الاستثمار العالمي: الاتجاه الجديد للمشهد الاستثماري العالمي، نحو نظام عالمي متوازن»، وشهد أكثر من 350 جلسة حوارية، بمشاركة 900 متحدث وخبير من جميع أنحاء العالم، وقد شكّل الملتقى منصة بارزة جمعت صنّاع السياسات وقادة الأعمال والمستثمرين؛ لمناقشة أبرز القضايا المؤثرة في المشهد الاقتصادي العالمي، بهدف بناء اقتصاد عالمي أكثر ازدهاراً واستدامة.
الطاقات الكامنة
وخلال كلمته قال الدكتور ثاني الزيودي، ان دولة الإمارات ستواصل دعم الاستثمار باعتباره محركاً أساسياً للتنمية، حيث يُوظَّف رأس المال لفتح آفاق جديدة، وإطلاق الطاقات الكامنة، وتأسيس صناعات مستقبلية، وتعزيز الرخاء ودفع عجلة التنمية والازدهار.
وأضاف، أن دولة الإمارات أصبحت في المرتبة الـ 16 كأكبر مصدر للاستثمار الأجنبي المباشر على مستوى العالم، بعد أن خصصت 22.3 مليار دولار لمشاريع دولية في عام 2023 وحده.
وشدد على أن الاستثمار المؤثر لم يعد مجرد طموح مستقبلي، بل هو سياسة قائمة فعلياً، تتجسّد في مشاريع تمتد من البنية التحتية الحيوية إلى الزراعة، ومن الطاقة إلى التعليم، حيث تواصل الدولة تسخير رأس مالها لدفع الابتكار، وتنمية الاقتصادات، وتحسين مستوى المعيشة حول العالم.
سجل حافل
وتطرق إلى سجل دولة الإمارات الحافل في مجال الاستثمارات الخارجية، مشيراً إلى عدد من المشاريع البارزة، من ضمنها استثمارات تفوق 50 مليار دولار في مشاريع الطاقة المتجددة على امتداد ست قارات، وما يصل إلى 7 مليارات دولار لتطوير سلسلة تبريد مجمعات غذائية متكاملة في الهند.
وشارك الزيودي في حوار الطاولة المستديرة بعنوان «دور اتفاقيات التجارة الدولية في بناء أسواق منفتحة وشاملة»، حيث استعرض السُبل التي تُسهم بها الأطر التعاونية في تعزيز النمو الاقتصادي المستدام، والاستجابة الفعالة لتحديات التجارة العالمية.
27 اتفاقية
وسلط الزيودي الضوء على نجاح برنامج الشراكات الاقتصادية الشاملة الذي أطلقته دولة الإمارات، والذي أُبرِم بموجبه حتى الآن 27 اتفاقية، ثمانٍ منها دخلت حيز التنفيذ، مؤكداً دور هذا البرنامج في دعم نمو الصادرات وجذب الاستثمارات الاستراتيجية إلى القطاعات ذات الأولوية.
وحضر الزيودي افتتاح المنتدى العالمي الثالث للإنتاج المحلي الذي تستضيفه دولة الإمارات، ممثلة في مؤسسة الإمارات للدواء بالشراكة مع منظمة الصحة العالمية.
كما عقد الزيودي لقاءات ثنائية مثمرة مع عدد من كبار المسؤولين الحكوميين، من بينهم رستم مينيخانوف، رئيس وزراء جمهورية تتارستان، و هوا يوان، نائب عمدة مدينة شنغهاي، إلى جانب وزراء التجارة والاستثمار من دول تمثل مختلف قارات العالم، بما يشمل إفريقيا وآسيا وأوروبا وأوقيانوسيا والشرق الأوسط ومنطقة البلقان، مما يعكس التزام دولة الإمارات بتعزيز الشراكات العالمية ودعم النمو الاقتصادي المستدام، من خلال استثمارات نوعية على المستويين المحلي والدولي.
وأكدت فعاليات ملتقى الاستثمار السنوي 2025 مجدداً على الدور المحوري لأبوظبي كمركز استثماري عالمي، وكمحرك لتبني الحلول المبتكرة لمواجهة التحديات الاقتصادية. وقد أظهر الملتقى التزام دولة الإمارات بلعب دور ريادي كمركز للفرص والتعاون في منطقة الشرق الأوسط وخارجها، مستفيدة من التكنولوجيا لرسم ملامح مستقبل مزدهر للعالم.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.