08 أبريل 2025, 2:42 مساءً
كشفت دراستان حديثتان عن نتائج مشجعة تُعزز الآمال بإمكانية استخدام أدوية إنقاص الوزن الشائعة كوسيلة للوقاية من مرض ألزهايمر وأشكال الخرف الأخرى.
وأظهرت الدراستان أن "سيماغلوتايد"، وهو المكوّن الفعّال في دوائي "ويغوفي" و"أوزمبيك" المستخدمين في علاج السمنة والسكري من النوع الثاني، يرتبط بانخفاض ملموس في خطر الإصابة بالخرف، مقارنة بأدوية السكري الأخرى.
وأجريت الدراسة الرئيسة من قِبل باحثين في جامعة فلوريدا، حيث حلل الفريق بيانات ما يقرب من 400 ألف شخص فوق سن الخمسين، جميعهم مصابون بالسكري من النوع الثاني ولم يُشخّصوا بالخرف سابقًا. وأظهرت نتائج المتابعة التي استمرت لعشر سنوات، أن فئتي الأدوية GLP-1RAs وSGLT2is ارتبطتا بانخفاض خطر الإصابة بالخرف، إلا أن "سيماغلوتايد" تحديدًا برز باعتباره الأكثر فعاليّة في هذا السياق.
الدراسة، التي نُشرت نتائجها في مجلة JAMA Neurology، أشارت إلى أن هذا التأثير المحتمل قد يكون مرتبطًا بخصائص "سيماغلوتايد" الوقائية للأعصاب، وهو ما أثار اهتمام المجتمع العلمي، على الرغم من التشديد على ضرورة إجراء دراسات إضافية لفهم الآليات الدقيقة وراء هذه النتائج.
وفي تعليقها على الدراسة، اعتبرت البروفيسورة تارا سبايرز جونز، رئيسة الجمعية البريطانية لعلوم الأعصاب، أن النتائج "مشجعة"، لكنها شددت على أن الأدوية لا تخلو من الآثار الجانبية، وأن الحماية الكاملة من الخرف لا يمكن ضمانها. وأشارت إلى أن أحد القيود الرئيسة للدراسة هي فترة المتابعة القصيرة نسبيًا.
وفي السياق ذاته، دعمت دراسة ثانية أجراها علماء في أيرلندا هذه النتائج، حيث قامت بتحليل بيانات من 26 تجربة سريرية شملت نحو 165 ألف مريض لتقييم تأثير أدوية السكري على الإدراك. وبينما لم تُظهر معظم الأدوية تأثيرًا كبيرًا، برزت مثبطات GLP-1RA كاستثناء لافت، ما يدعم بقوة الدور الوقائي المحتمل لهذه الفئة الدوائية ضد الخرف.
وقالت الدكتورة ليا مورسالين، رئيسة قسم الأبحاث السريرية في مركز أبحاث ألزهايمر بالمملكة المتحدة، إن هذه الأدلة المتزايدة تبعث على الأمل، لكنها أكدت ضرورة إجراء المزيد من الدراسات للوقوف على العلاقة بين هذه الأدوية والدماغ، إلى جانب ضرورة الأخذ في الاعتبار لعوامل مثل الصحة العامة، والدخل، والتعليم.
ووفقًا لما نقلته صحيفة ديلي ميل، فإن هذه النتائج تمثل خطوة مهمة نحو توسيع استخدام أدوية السكري والسمنة لتشمل مجالات جديدة في الوقاية العصبية، وهو ما قد يفتح آفاقًا علاجية واعدة لملايين الأشخاص حول العالم.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة سبق الإلكترونية ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة سبق الإلكترونية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.